قفزت أسعار الدواجن الحية بالأسواق بمعدل جنيهين في الكيلو الواحد منذ أسبوع.. تباع الدواجن البيضاء بسعر 12 جنيهاً للكيلو مقابل 10 جنيهات للكيلو والبلدي ب 15 جنيهاً مقابل 13 جنيهاً للكيلو.
أكد التجار ان هذا الارتفاع يرجع إلي انخفاض اعداد الدواجن في المزارع بالاضافة إلي ارتفاع معدل الطلب علي الشراء في حين اكد الاتحاد العام لمنتجي الدواجن ان نقص اسطوانات البوتاجاز اللازمة للتدفئة ادي إلي نفوق اعداد كبيرة من الدواجن وانخفاض المعروض.
واكد ان الاسعار سوف تعود إلي معدلاتها الطبيعية بعد تحسن الطقس.. يقول أحمد شرف تاجر بالسيدة زينب ان أسعار الدواجن ارتفعت 200 قرش منذ أسبوع حيث تباع الفراخ البيضاء بسعر 12 جنيهاً مقابل 10 جنيهات للكيلو والبلدي بسعر 15 جنيهاً مقابل 13 جنيهاً للكيلو.
أوضح ان سبب هذا الارتفاع يرجع إلي نقص المعروض في المزارع وزيادة الاقبال علي الشراء في الأسواق مشيراً إلي ان المستهلك يرفض تناول الدواجن المجمدة مما يزيد الضغط علي الحية.
خالد صلاح تاجر "بعابدين" يقول: ان هناك نفوق أعداد كبيرة من الدواجن في المزارع لعدم توافر وسائل التدفئة اللازمة موضحاً ان اصحابها يبالغون في تحديد اسعار بيع الدواجن إلي المحلات مما تسبب في زيادة الاسعار.
أشار إلي استمرار حملات المطاردة المستمرة لمنع تداول الدواجن الحية في الأسواق ساهم بشكل ملحوظ في هذه الزيادة خاصة مع مصادرة أعداد من الدواجن في بعض المحلات.
يقول إسماعيل شلبي "تاجر" بالجيزة ان ارتفاع اسعار الكتاكيت ساهم في ارتفاع الأسعار كذلك ان اصحاب المزارع يقومون بتحميل التجار مخاطر التربية والتقلبات التي تحدث في أسعار الأعلاف.
يقول أحمد حسن "موظف" انه اشتري الفراخ البيضاء بسعر 10 جنيهات للكيلو منذ أسبوع وعند قيامه بشرائها منذ يومين فوجيء بارتفاع سعرها جنيهين لتباع ب 12 جنيهاً للكيلو.
أوضح ان مرتبه الأساسي لا يستطيع تحمل الارتفاعات المتتالية في الأسعار خاصة السلع الأساسية مشيراً إلي انه يرفض تناول الدواجن المجمدة مجهولة الذبح والتعبئة.
تقول فتحية سليمان "ربة منزل" انها تضطر إلي شراء أجزاء معينة من الدواجن خاصة وانها غير قادرة علي شراء سواء الدواجن الحية أو المجمدة نظراً لظروفها المادية الصعبة وحتي لا تحرم أولادها من تناول الدواجن في ظل الارتفاع الرهيب في أسعار اللحوم والأسماك وغيرها من السلع والمنتجات الأساسية.
يقول سعيد صلاح "محاسب" ان أسعار الدواجن الحالية مبالغ فيها وان السعر العادل للفراخ البيضاء هو 10 جنيهات والبلدي ب 13 جنيهاً موضحاً ا ن التجار يبالغون في تحقيق هوامش ربح مرتفعة بغض النظر عن حالة السوق والمستهلك.
أكد الدكتور نبيل درويش رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن ان مشكلة نقص اسطوانات البوتاجاز في المزارع تسببت في نفوق اعداد كبيرة من الدواجن بسبب البرودة وعدم توفير التدفئة اللازمة.
قال ان تكلفة الانتاج حالياً مرتفعة لأن الدواجن تأخذ وقتاً طويلاً حتي يكتمل نموها وهذا معناه علف أكثر وادوية أكثر وبالتالي تزيد التكلفة.. مشيراً إلي أن غذاء الدواجن حالياً يذهب إلي توفير طاقة لمواجهة برودة الجو وتتأخر عملية النمو والنضج.
أوضح ان متوسط سعر الكيلو حالياً 10 جنيهات وهذا السعر يغطي تكاليف الانتاج فقط حالياً في ظل ارتفاع اسعار الكتاكيت فوق 300 قرش للكتكوت الواحد بسبب نقص المعروض منه ايضاً لنفوق اعداد كبيرة.
أكد ان اسعار الدواجن سوف تتراجع خلال الفترة القادمة مع تحسن أحوال الطقس.. لافتاً النظر إلي أن اصحاب مزارع الدواجن حققوا خسائر بالجملة في الفترة الاخيرة نتيجة انخفاض اسعار البيع عن اسعار التكلفة وزيادة المعروض.
وأكدت مصادر ان بعض اصحاب مزارع الدواجن يرفضون شراء اسطوانات البوتاجاز التجارية لارتفاع اسعارها فيما يفضلون الحصول علي الاسطوانات المنزلية المدعمة من مستودعات البوتاجاز.. وقالت المصادر ان الاجهزة الرقابية ضيقت الخناق علي المزارع المستخدمة للاسطوانات المنزلية المدعمة المحرم استخدامها تجارياً ولهذا السبب ظهرت مشكلة نقص التدفئة في المزارع.