fiogf49gjkf0d
 

حذر عدد من خبراء تكنولوجيا الاتصالات من تأثير المخلفات الإلكترونية، مشيرين إلى أن المخلفات الإلكترونية أكثر خطورة على صحة الإنسان من المخلفات الطبية، مشيرين إلى أن المشكلة تتزايد مع تراكم المخلفات الإلكترونية بمرور الوقت، لافتين أن حجمها يفوق حجم المخلفات العادية مرتين أو ثلاث مرات، وتمثل 5 % من إجمالى المخلفات الصلبة.

وأوضح دكتور محمد دسوقى، مدير تقنية المعلومات بمايكروسوفت خلال ورشة العمل التى عقدها اليوم مكتب الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر أن المخلفات بلغت 50 مليون طن على مستوى العالم، لافتا إلى أنها أخذت فى التزايد حتى بلغت فى عام 2010 حوالى 3 أمثال ما كانت عليه، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتل المرتبة الأولى، حيث تبلغ مخلفاتها حوالى 130 مليون تليفون محمول فى السنة كمخلفات، مشيرا إلى أن مخلفات التليفون المحمول بشكل خاص تستهلك حوالى 3 % من احتياطى الذهب والفضة.

وأشار إلى أن عدد مخلفات خطوط التليفون المحمول فى عام 2011 بلغت حوالى 3.9 مليار خط، ومن المتوقع أن تبلغ 5.6 مليار خط عام 2013، وتبلغ حصة مصر منها الآن حوالى 68 مليون خط، لافتا إلى أن 49 % من المخلفات الإلكترونية معادن من ذهب ونحاس وفضة وبلاستيك وزئبق ورصاص وكاديوم وهى كلها مواد مفيدة لكن بعضها خطر.

ويتم استرجاع هذه المواد من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية التى انتهى عمرها الافتراضى، أو أصبحت خارج الخدمة مثل التليفزيون والغسالة والكومبيوتر والهواتف المحمولة وأحجار بطاريات الساعات.

ومن جانبه قال دكتور عبد المسيح سمعان، باحث بالمجال البيئى، إن الطريقة التى تلجأ إليها معظم الدول المتقدمة لتتخلص من المخلفات الإلكترونية بإرسالها إلى دول مثل الصين أو اليابان وبعض الدول الأفريقية، لافتا إلى أن الطريقة الشائعة للتخلص منها عن طريق فصل الأجزاء المعدنية ومحاولة الاستفادة منها، مشيرا إلى أن 77‏ دولة عربية وأوروبية تبحث فى مكتبة الإسكندرية الشهر المقبل المبادرة الدولية للتخلص من المخلفات الإلكترونية، وطرق وآليات جمع وإعادة استخدام واسترجاع مخلفات المواد الإلكترونية القديمة.

وأضاف أن طن التليفونات المحمولة القديمة والتالفة يساوى وزنه ذهبا، وقد أصبحت لهذه المخلفات سوقا رائجة ومربحة. ولا يوجد فى العالم كله سوى خمسة مصانع فى بلجيكا وألمانيا وشمال وجنوب شرق آسيا تتولى استخراج المواد الثمينة الموجودة فى هذه الأجهزة وبنسب عالية تحقق أرباحا خيالية.