أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ما زالت تأمل التوصل إلى اتفاق بشأن الوقود النووي مع إيران، مؤكدة أن العرض الذي قدم لطهران بشأن تخصيب اليورانيوم في الخارج ما زال قائما رغم ما تردد عن رفض إيران أجزاء رئيسية منه.
وقالت الناطقة باسم الوكالة الذرية جيل تودور الأربعاء إن الوكالة مستمرة في العمل بنية طيبة كوسيط محايد من أجل التوصل إلى اتفاقية دولية بشأن الوقود النووي مع إيران وفق مقترح قدمته الوكالة في أكتوبر الماضي وحظي بمساندة الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن دبلوماسيين في فيينا قولهم إن إيران قدمت مذكرة للوكالة الذرية ترفض فيها أجزاء رئيسية في مشروع الاتفاق الذي يقضي بأن ترسل 70% من إنتاجها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج، نظير حصولها على وقود لمفاعل أبحاث طبية.
وقالت تقارير إن سفير إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية أبلغ مديرها الجديد يوكيا أمانو في وقت سابق من هذا الشهر بأن حكومته تريد الاحتفاظ باليورانيوم الخاص بها في البلاد تحت سيطرة الوكالة.
تقرير أميركي
وكانت الولايات المتحدة قد أمهلت إيران حتى نهاية الشهر الماضي لقبول الخطة التي صاغها المدير العام السابق للوكالة الذرية محمد البرادعي وتتضمن حوافز اقتصادية وسياسية مقابل وقف تخصيب اليورانيوم، لكن إيران تجاهلت المهلة مما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها للتلويح بإمكانية فرض الأمم المتحدة عقوبات أشد عليها.
من جهة أخرى نقلت رويترز عن تقرير استخباري أميركي يجري إعداده حاليا أن هناك أدلة على مضي إيران قُدماً في أبحاثها الخاصة بالأسلحة النووية، لكنها لم تطلق بعد برنامجها لتصنيع قنبلة ذرية.
وتتهم قوى غربية إيران بمحاولة تطوير قدرات صنع أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني لتخصيب اليورانيوم تقول طهران إنه سيستخدم وقودا لشبكة محطات كهرباء تعمل بالطاقة النووية في المستقبل.