fiogf49gjkf0d
 

أكد اللواء أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن ما يتردد عن تراجع معدل العمل بالدولة خلال شهر رمضان، وأنه يقل بنسبة كبيرة ولا يصل إلى ساعة فى اليوم ليس له أى أساس من الصحة، مشيرا إلى أن أى إحصاء يجب أن يتم وفق منهجية محددة، وهذا ما تتميز به إحصاءات الجهاز.

وقال الجندى، إنه يعترف بأن أداء الموظف أو العامل حاليًّا أقل بكثير من فترات سابقة، وكذلك إتقان العمل أصبح أقل بكثير عما كان، فكثير من المصريين يوظفون فى منازلهم خادمات أجنبيات، بينما توجد نسبة كبيرة من البطالة والشباب يرفض بعض الأعمال، فهناك مصنع يريد عمالاً براتب 750 جنيهًا شهريًّا ولا يجد، بينما راتب موظف الحكومة فى بعض الوظائف يناهز حوالى 200 جنيه، وبرغم ذلك يرفض الموظفون أن يذهبوا للعمل بالقطاع الخاص، وللأسف ما زالت نظرية "إن فاتك الميرى اتمرمغ فى ترابه" مسيطرة.

وأشار الجندى إلى أن هناك عوامل كثيرة تؤدى إلى هروب الشباب من القطاع الخاص، فالشباب لا يرغب فى أن يقوم بأى عمل، ويترفع عن بعض الأعمال، فمثلا أصحاب المؤهلات المتوسطة وخريجو المعاهد المتوسطة لا يرغب بعضهم فى القيام بأعمال يدوية، ويريدون أن يجلسوا على مكاتب فخمة ليكون لهم وضع إجتماعى معين، فى حين أنهم غير مؤهلين لذلك.

أما العمالة الأجنبية التى تعمل بالبيوت المصرية فتقول عن مهنتها إنه "عمل" وتحصل بالفعل على دخل مرتفع أكثر بكثير من راتب موظفى الحكومة، وللأسف فإن هناك قطاعا عريضا من العمال "باليومية" لا يذهبون للعمل إذا كان العامل يملك قدرا حتى لو كان قليلا من المال، حتى ينفقه وبعدها يضطر للذهاب للعمل.