fiogf49gjkf0d
اتشهد سوق الملابس الجاهزة حالة من الرواج وذلك بفضل عيد الفطر المبارك بعد فترة طويلة من الركود الذي استمرت عدة أشهر مما شجع الأسر المصرية علي الخروج الي الأسواق لشراء احتياجاتها من الملابس.
ابتهاجا بحلول العيد خاصة انه أول عيد بعد ثورة25 يناير. في البداية يقول يحيي زنانيري نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة أن حركة البيع أفضل الي حد كبير إلا أن حجم المبيعات قليل بالنسبة لحجم البضاعة الموجودة بالمتاجر لأن الزبون اصبح الآن يكتفي بشراء اشياء بسيطة وليس كما كان الحال من قبل حيث كان يقوم بشراء أكثر من طقم.
واضاف أن موسم الصيف شهد ركودا حادا لأسباب كثيرة منها ضعف القوة الشرائية للمستهلك وذلك نتيجة ضعف الاقتصاد وبالتالي كانت الأولوية للغذاء والسلع الضرورية الأخري وتراجعت أولوية الملابس وكذلك فإن عدم حضور السياحة العربية في موسم الصيف أثر سلبا حيث أنهم قوة شرائية كبيرة في سوق الملابس وبالتالي قدم الصناع والتجار الاوكازيون لعلهم يستطيعون تحريك السوق ولكن الأوكازيون كان ضعيفا ولم يلبي الطموحات هذا بالاضافة الي خصوصية شهر رمضان وانصراف المستهلكين الي المواد الغذائية مما ادي الي تضخم المشكلة ولذلك كان الرواج محدودا مما أدي الي مد الأوكازيون شهر آخر ومحاولة زيادة نسبة الخصم من30 الي50% عسي أن يساعد ذلك علي زيادة الرواج وسيستمر الأوكازيون حتي بداية شهر أكتوبر موسم الشتاء. وأشار زنانيري أن حالة الركود سوف يكون لها تأثير سلبي علي صناعة الملابس الجاهزة خاصة وانها صناعة صغيرة تقوم بتمويل نفسها بنفسها ولذلك فإن أغلب المصانع قامت بتخفيض انتاجها في موسم الشتاء بنسبة40% وقد ساهم في الركود بضائع الأرصفة التي انتشرت بشكل كبير مما أدي الي تخفيض العمالة وتوقف عمل من50 الي60% من الماكينات توفيرا للمصروفات في ظل الركود هذا بالاضافة الي الملابس المهربة والتي تباع أرخص من التصنيع المحلي بنسبة تتراوح ما بين40 و50%. وبالمرور علي محلات وسط البلد وجدنا أسعار الملابس الحريمي تتراوح ما بين50 الي150 جنيها للطقم من المتوسط بعد الخصم وفي المناطق الراقية تتراوح الأسعار ما بين200 الي500 جنيها للطقم بعد الخصم ويؤكد الصناع والتجار أن هذه الأسعار أقل من تكلفتها في سبيل تصريف الراكد. ومن جهة أخري يقول هاشم محيي العلبي عضو مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية أن أسعار ملابس الأطفال مرتفعة بسبب تعدد الخامات التي تستخدم في انتاج الطقم الواحد كما أنها تحتاج الي مجهود ووقت أكبر من انتاج ملابس الكبار. وقال هاشم ان ارتفاع أسعار ملابس الأطفال الي ارتفاع أسعار القطن والغزول بنسبة001% العام الماضي بالاضافة الي ارتفاع تكلفة الصباغة والطباعة. ويؤكد أنه توجد منافسة قوية في سوق الملابس الجاهزة للأطفال بين الانتاج المصري والمستورد خاصة بعدما غزت الملابس الصينية والهندية الأسواق وتتميز بانخفاض أسعارها ولكن يقابل ذلك انخفاض في الجودة ولذلك فمن يبحث عن الجودة يشتري المنتج المصري بالرغم من ارتفاع سعره من51 الي02% عن العام الماضي بسبب ارتفاع الخامات أو يشتري الماركات العالمية من التوكيلات ولكن هذه الملابس مرتفعة الثمن حيث تصل نسبة الريح فيها الي02% ولها زبائنها أما المنتجات المصرية فلا يتعدي هامش الربح52 الي04%. ويطالب هاشم العلبي بالتوسع في زراعة القطن بالاضافة الي تخفيض الرسوم الجمركية وفتح باب الاستيراد. ومن جانبه يقول أحمد التمساح صاحب مصنع ملابس أن سوق الملابس الجاهزة تعاني من حالة ركود شديد وأن الأوكازيون الذي بدأ منذ ثلاثة أسابيع لم يرض آمال التجار ولم يحقق الهدف المرجو منه في انتعاش حركة البيع والشراء.