كشف تقرير ان المصريين لايزالون يخشون الازمة المالية العالمية, وان الاقتصاد لم يخرج بعد من حالة الركود التي اصابته بعد الازمة.
وقال تقرير لمؤسسة نيلسن العالمية ان معدل ثقة المستهلكين المصريين في الاقتصاد انخفضت في الشهور الست الاخيرة بمقدار3 نقاط في الستة أشهر الماضية ليبلغ71 نقطة. وكشف التقرير ان أكثر ما يقلق المصريين في هذه الفترة هو الأمان الوظيفي, حيث يبدي24 في المائة منهم قلقهم علي وظائفهم, ثم تأتي الصحة بنسبة23 في المائة, ويليها علي السواء ارتفاع اسعار الغذاء, وتحقيق التوازن بين العمل والحياة بنسبة21 في المائة.وتوقع التقرير ان تتحسن ثقة المستهلكين في الاقتصاد المصري مع تحسن الظروف العالمية خاصة ان العالم قد بدأ يخرج من الأزمة الاقتصادية, ومع هذا الخروج تتحسن ثقة المستهلك عالميا, تبعا لآخر ما أصدره مؤشر مؤسسة نيلسن عن ثقة المسهلك علي مستوي العالم, والذي قفز من77 نقطة في ابريل الي86 نقطة هذا الشهر.
وقال التقرير ان البرازيل والأسواق الأسيوية الرئيسية سجلت ارتفاعا بمعدل رقم مزدوج في آراء المستهلكين بينما سجلت الولايات المتحدة الأمريكية الارتفاع الأول لها في ثقة المستهلك منذ2007, وبالرغم من هذا الشعور الجديد من التفاؤل فمازال السلوك الفعلي مقيد فالعديد من المستهلكين غير مستقرين بخصوص إنفاق أموالهم واتضح أن عادات الإنفاق قد تغيرت في بعض الدول الي الأبد. ويقوم مؤشر مؤسسة نيلسن عن ثقة المستهلك علي مستوي العالم بتتبع ثقة المستهلك وعوامل القلق الكبري وعادات الإنفاق بين أكثر من30500 مستخدم للإنترنت في54 دولة.
ويقول هاني موافي, المدير الاقليمي لشمال أفريقيا بمؤسسة نيلسن, ان صعود ثقة المستهلك بنسبة9 نقاط تشير الي عودة التفاؤل وأن غالبية آراء المستهلكين حول العالم قد غيرت وجهتها من الركود نحو الانتعاش في الستة أشهر الأخيرة, وبذلك يكون مد الركود قد تراجع.
وترتبط آراء المستهلكين بالمبيعات الفعلية بشدة في هذا المناخ الاقتصادي; فعلي سبيل المثال, ارتفعت ثقة المستهلك في أستراليا بمعدل11 نقطة في الربع الثالث من العام, وحثت الظروف الاقتصادية القوية بنك الاحتياطي الأسترالي علي رفع سعر العملة بحيث تصبح أول دولة تقوم بذلك ضمن العشرين دولة الصناعية الأمر.ومما يتفق مع ذلك, ارتفاع المبيعات بمعدل2 في المائة في كل من الشهرين الماضيين في فئات البضائع الاستهلاكية سريعة التنقل علي وجه التحديد.