fiogf49gjkf0d
 

أكد مواطنون أن أزمة المخابز البلدية والرغيف المدعم ترجع إلي غياب ضمير أصحاب تلك المخابز بالاضافة إلي ضعف الجهات الرقابية وتطواطئها في بعض الاحيان مع بعض المخابز في تهريب الدقيق المدعم إلي المخابز السياحية ومصانع الحلويات الامر الذي تسبب في حالات التكدس الشديد امام المخابز.

اشاروا إلي انه لا تزال العديد من المخابز من مناطق مختلفة بالقاهرة مغلقة الأمر الذي أدي إلي نزوح بعض المستهلكين للمناطق المجاورة طالباً للخبز المدعم مطالبين بضرورة العمل علي تحسين رغيف الخبز مع تشديد الرقابة علي أصحاب المخابز واجبارهم علي إنتاج الحصص الكاملة من الدقيق المدعم.

يقول أحمد سعيد "موظف" أضطر للوقوف طويلاً أمام طوابير الخبز المدعم من أجل الحصول علي احتياجات الاسرة لا سيما وان مرتبه لا يستطيع شراء الخبز السياحي مشيراً إلي أن الكثير من اصحاب المخابز يقوموا بتهريب الدقيق المدعم إلي المخابز الافرنجية ومصانع الحلويات مستغلين إنعدام الرقابة وغياب الضمير الامر الذي ادي إلي تكدس الشديد امام المخابز طلباً للرغيف.

شنودة صبحي "طالب" يري ان المشكلة تتلخص في أزمة الضمير لدي بعض اصحاب المخابز بالاضافة إلي إنعدام الرقابة بالاضافة إلي قيام اشخاص اخرين بشراء كميات كبيرة من إحد المخابز بشارع أحمد بدوي لإعادة بيعها بأسعار سياحية لايقدر عليها محدودي الدخل مستغلين معرفتهم بأصحاب المخابز وللأسف يتم ذلك بالتنسيق مع الجهات الرقابية والتي لا تقوي علي مواجهتهم.

ويقول صبحي انه يضطر للوقوف ساعات طويلة امام المخبز للحصول علي ما يكفية من الخبز المدعم الأمر الذي يعرضة لجزاءات في عملة نظراً لغيابه لفترة طويلة أمام المخبز.

ويشير إلي أن الخبز المباع سييء الصناعة ولا يصلح للاستهلاك الآدامي لأنه ينتج من نوع ردئيء من الدقيق فضلا عما يتم تهريبه إلي قنوات اخري.

أحمد الرفاعي "موظف علي المعاش" ومقيم بمنطقة الترعة البولاقية يقول ان هناك تبايناً في إنتاج الخبز بالمخابز المختلفة فعلي الرغم من وجود مخابز سيئة السمعة وهناك مخابز أخري تعمل بكفاءة وتنتج بجودة عالية مشيراً إلي العديد من مخابز الشرابية اتجهت لإنتاج الخبز السياحي الامر الذي أجبر العديد من المواطنين إلي النزوح إلي منطقة الترعة البولاقية للحصول علي الخبز المدعم لافتاً إلي أن غالبيتهم من محدودي الدخل ومن عمال اليومية.

واوضح ان الجهات الرقابية للأسف تشارك في معاناة المواطنين فيما يخص الحصول علي الخبز لانها لا تقوم بالدور المنوط به بالاضافة إلي تواطؤها في تهريب الدقيق المدعم إلي المخابز السياحية ومصانع الحلويات مقابل الحصول علي مبالغ مالية.

يقول طه كامل "عامل" ان تصريحات وزير التضامن الاجتماعي عن تحسين الخبز المدعم تم منذ فترة كبيرة وحتي الان لا نري نتيجة لذلك ومن الواضح ان الأمور لم تتغير بعد الثورة إلا الي السوء لا سيما مع غياب التحسينات المنتظرة في رغيف الخبز.

يشير إلي أن العديد من المخابز تحصل علي 36 جوالاً يومياً من الدقيق المدعم ولا يتم استخراج سوي 6 جوالات فقط والباقي يتم تهريبه لافتاً ان القائمين علي المخبز يتعمدون استخراج قفص واحد فقط كل ربع ساعة الأمر الذي يسبب ارهاقاً شديداً لا سيما وانه كبير في السن ولا يقوي علي الانتظار طويلا.

يوضح أن مسألة زيادة سعر الرغيف وتحسين جودته مقابل الحصول علي دعم نقدي سيؤدي إلي كارثة حقيقة متمثلة في إرتفاع أسعار الخبز بصورة غير مسبوقة بالاضافة إلي إختفائه من الأسواق مشيراً إلي أن الامور بعد الثورة تسير من سيء لا سواً فضلاً عن الانفلات الأخلاقي وضعف الجهات الرقابية التي تساهم في مشاهد الطوابير امام المخابز.

رجب محمود "موظف" يقول ان هناك الكثير من الذين يأتون من الاحياء المجاورة لحي شبرا للحصول علي الخبز المدعم مع وجود عدد كبير من المخابز لاتزال مغلقة الأمر الذي تسبب في هذا التزاحم وأقصي كمية يحصل عليها الفرد هي بجنيه مشيراً إلي أن غالبية المخابز تعمل في الساعات الأولي من الصباح من أجل تهريب الدقيق وتوزيعها علي أشخاص بعينهم لبيعها في السوق السوداء.

يضيف رجب أنه يأمل في تحسين رغيف الخبز وان يكون صالحاً للاستخدام الآدمي مطالبا بتشديد الرقابة علي أصحاب المخابز واجبارهم علي إنتاج الحصص الكاملة من الدقيق المدعم وعدم تهريبيها وبيعها في السوق السوداء.