كشف الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن لجان المعارض الخارجية تضم أعضاء من الوزارة وخارجها، مشيرا إلى أن منظم معرض توت عنخ أمون بأمريكا طلب التابوت الذهبي للملك، ورفضنا ذلك تماما، ولا يسمح بسفر القناع ولا كرسي العرش ولا تمثال أنوبيس ولا أي قطع نادرة.

وقال وزير الآثار، إنه بعد شهور من المفاوضات طلب منظم المعرض أحد التمثالين المزدوجين للكا الأسود؛ ليكون أيقونة للمعرض والباقي قطع عادية من محتويات مجموعة توت، منها أوشابتي وقطع مجوهرات، حيث إن القائمة المبدئية التي تقدم بها للمعرض حذفنا نصفها؛ لأنها تندرج تحت بند القطع النادرة التي لا يجب أن تخرج وفي يونيو 2016 بدأت المفاوضات على المعرض واستغرقت أكثر من عام، وبعده تمت الموافقة على المعرض.

وأوضح العناني، أن العرض المادي للمعرض بدأ بمبلغ 2 مليون دولار، وأوصلتها لجنة المعارض لـ 5 ملايين دولار، وكانوا يضحكون علينا في المعارض سابقا؛ لأن الوزارة كانت لا تحصل على نسبة من التذاكر الكاملة، مما يعني أنها لن تحصل على أي دخل من نصف المعرض تقريبا، لأنه أخرج من ذلك تذاكر الطلبة والمسنين والنقابات والأطفال، لكننا أصررنا على الحصول على نسبة من أي تذكرة حتى وإن كانت لطفل، ووافقت الجهة العارضة على طلبنا بالحصول على نسبة 10% من دخل مبيعات الهدايا والمنتجات التي يتم بيعها على هامش المعرض.

وأضاف وزير الآثار، أن المعرض يضمن إعلانات مجانية عالمية لمصر، وسيقوم المنظم بالدعاية للمعرض بصورة توت عنخ أمون، مما يغير الصورة التي يروجها البعض عن مصر، وأنها ليست آمنة، ومثل هذه المعارض دعاية تنفي تلك الأكاذيب.

وأكد "العناني" أن رئيس الوزراء وافق على معرض لمدينة واحدة فقط في أمريكا؛ لوجود خطاب ضمان حكومي من أمريكا، بأنها مسئولة عن حماية الآثار فيها، وخطاب ضمان بنكي بقيمة التعاقد، مودع لدى أحد البنوك، وتأمين الآثار من جانب شركة التأمين التي اعتمدتها الوزارة، وهي شركة مصرية، وهناك ضابط من شرطة السياحة والآثار يسافر 15 يوما مع المعرض؛ ليطمئن تماما على نقل وفتح وعرض الآثار، والأثري المرافق للمعرض يتابع باستمرار حالة الآثار تماما، وأي أثر يسافر، له تقرير حالة، وتصوير من جميع الجوانب.

وتابع وزير الآثار: وزارة التعليم العالي عبر مجموعة خبراء ابتكروا بصمة لجميع الآثار المصرية، وبدأنا تطبيقها على آثار توت المسافرة إلى معرض أمريكا، وأي قطعة يتم لها ترميم قبل وبعد العرض في الخارج؛ لتكون في أكمل صورة من الصيانة والترميم، والأثري المرافق للمعرض يكتب تقارير دورية عن حالة الآثار، وأي خدش أو ما شابه في الآثار يتم اتخاذ الإجراءات القانونية فيها.

وأشار الوزير إلى أن من يهاجمون الآثار بعضهم لهم أغراض أخرى وكثيرون منهم غيورين على الآثار لكنهم لا يعرفون المعلومات كاملة.