سيطرت موجة خسائر جديدة علي البورصة خلال تعاملات أمس وسط حالة من الترقب الحذر نتيجة سيطرة أجواء محاكمة الرئيس السابق علي تداولات السوق‏.‏

 أنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها أمس علي هبوط درامي, وسط مبيعات واسعة النطاق من جانب المستثمرين العرب الأجانب.أنهي المؤشر الرئيسي للبورصة إيجي إكس30 تعاملاته أمس علي هبوط نسبته0.88% مسجلا مستويات4923.29 نقطة بانخفاض43.75 نقطة. وبلغت قيمة التعاملات الإجمالية في السوق نحو239.3 مليون جنيه علي الأسهم فقط, من خلال15.9 ألف صفقة بيع وشراء علي أسهم173 شركة.

وقال إيهاب سعيد مدير إدارة البحوث بشركة أصول للوساطة المالية أن مؤشر السوق الرئيسي واصل تراجعه أمس بشكل قوي خاصة مع بدايتها ليقترب من مستوي4904 نقطه وهو أدني مستوياته منذ مطلع مايو الماضي والذي توافق أيضا مع أدني قيمة تداولات للسوق المصريه فيما يقارب6 سنوات.

وأرجع سعيد تراجع قيمة التعاملات بشكل أساسي إلي إنصراف العديد من المستثمرين عن التعامل بجلسة أمس لمتابعة محاكمة الرئيس السابق ونجليه مما كان له بالغ الأثر في التأثير علي أداء السوق بشكل عام مع ملاحظة نجاح بعض الأسهم القيادية علي التماسك مع نهاية الجلسة بعد إطمئنان المستثمرين من ظهور الرئيس السابق بجلسة المحاكمه بعد ان كانت تسيطر عليهم المخاوف من عدم حضوره وعودة الاضطرابات والاعتصامات مرة أخري, وهو ما دفع المؤشر علي تعويض جانب من خسائره الصباحيه والتي قاربت علي60 نقطة.

وتوقع أن يتماسك السوق خلال تعاملات اليوم, خاصة مع ارتداد بعض الاسهم القياديه مع نهاية تعاملات أمس وهو ما ينبيء بإمكانيتها علي مواصلة ارتفاعها اليوم, مما قد يدفع المؤشر علي الاقتراب مجددا من مستوي4950 نقطة.

ومن جانبه قال عبدالرحمن لبيب مدير إدارة التحليل الفني بشركة الأهرام للسمسرة إن السوق سجل أقل قيم تداول له منذ6 سنوات وبالتحديد منذ31 يوليو2005 والتي بلغت239 مليون جنيه انخفض مؤشر البورصة المصرية مقتربا من مستوي الدعم الرئيسي4900 نقطة مما يدل علي انخفاض القوة البيعية عند هذه المستويات, مما يرجح ارتداد المؤشر لأعلي حتي مستوي5050 ـ5100 والذي نتوقع أن يعوق الارتداد لأعلي ويدفع المؤشر للانخفاض مرة أخري, مع ملاحظة أنه حال اختراق مستوي4800 ـ4900 نقطة لأسفل فإن الاتجاه قصير ومتوسط الأجل يتغير لاتجاه هابط بدلا من الاتجاه العرضي الذي يتحرك فيه السوق منذ إعادة التداولات في27 مارس.2011