تم أمس التوقيع علي قرض متوسط الأجل قيمته100 مليون دولار من المصرف العربي الدولي لمصلحة بنك الإسكندرية يتم توجيهه لمشروعات جديدة في مجال البنية الأساسية.
وقع القرض محمد عبدالجواد نائب رئيس المصرف العربي وفاطمة لطفي نائب رئيس بنك الإسكندرية بحضور الدكتور عاطف عبيد رئيس مجلس ادارة المصرف العربي الدولي ومحمود عبد اللطيف رئيس بنك الأسكندرية. وأوضح الدكتور عاطف عبيد أن مجلس ادارة المصرف العربي اتخذ قرارا بتخصيص800 مليون دولار لمصلحة مشروعات التنمية في مصر, تم توجيه200 مليون دولار منها لمشروعات بمشاركات مع البنوك العاملة في السوق المصرية أو بمساهمات من المصرف بينما توجد600 مليون دولار تحت تصرف البنوك المصرية ومتاحة للاستخدام في مشروعات التنمية الشاملة, بينما يجري المصرف حاليا مفاوضات مع بنوك الأهلي ومصر والأهلي سوسيته جنرال حول عدد من المشروعات التي يمكن أن يشارك المصرف في تمويلها دعما لدور الحكومة المصرية وتنفيذا لتوجيهات الرئيس مبارك بضرورة العمل علي تحقيق نهضة تنموية في سيناء وجنوب مصر. واشاد الدكتور عاطف عبيد بما تحقق من نقلة مهمة في الجهاز المصرفي, مؤكدا أن هذا القطاع الذي ينمو بخطي مطرد ويعيش أزهي عصوره بعد استقرار سوق النقد الأجنبي والسياسات النقدية وبما تحقق من طفرة في الودائع إقتربت من الترليون جنيه وهي مدخرات قابلة للاستخدام في عمليات الاستثمار والتنمية, مشيدا في ذات الوقت بالكفاءات المصرفية التي تدير البنوك المصرية. وقال أن المصرف العربي بنك حكومات تملكه خمس دول وودائعه تزيد علي3600 مليون دولار ولديه قاعدة ملكية تصل الي900 مليون دولار وأن التوجه الرئيسي في مشروعات المصرف لدعم عملية التنمية في مصر والعمل في الاقتصاد الحقيقي و ليس في المضاربة أو التجارة في الأوراق المالية, واشار الي مساهمة المصرف بترتيب مع11 بنكا مصريا في المرحلة الأخيرة من خط غاز الصعيد بتكلفة1200 مليون جنيه.
وأكد محمود عبد اللطيف أن البنوك المصرية تتحول الي العالمية وأن اسهامات الدكتور عاطف عبيد خلال توليه مسئولية رئاسة الوزارة مهدت الطريق لهذه الطفرة في الأداء الحكومي, كما وضع لبنات التطوير المصرفي. وقال إن الشراكة بين بنك الأسكندرية والمصرف بدأت منذ فترة وأن هناك قائمة لدي وزارة الاستثمار من52 مشروعا عملاقا في مجال البنية الأساسية جاهزة لمشاركات البنوك والقطاع الخاص وهي القائمة التي يعمل عليها بنك الإسكندرية.ومن جانبه اكد محمد عبد الجواد نائب رئيس المصرف أن النهضة الإصلاحية الكبري التي بدأت في مصر والتنافسية في السوق المصرفية شجعت إدارة المصرف علي توجيه الموارد لمصلحة مشروعات التنمية في مصر خاصة مع تنامي دور الجهاز المصرفي وبحيث يلعب المصرف دورا مكملا لدور البنوك المصرية في عملية التنمية, وقال أن برنامج الفترة المقبلة يتمثل في إعادة توظيف وإستثمار موارد المصرف في الاقتصاد المصري المحلي.
وبدورها أشادت فاطمة لطفي بالتعاون بين بنك الأسكندرية والمصرف العربي الدولي مشيرة الي ان القرض مدته3 سنوات وبفائدة تنافسية وسيخصص لمشروعين الأول لتنمية أحد المواني المصرية وتحويله الي ميناء عالمي لخدمة التجارة العربية والدولية, والمشروع الثاني في القطاع الصناعي بمجال الدواء والصناعات الكيماوية مع مجموعة من كبار المستثمرين.