fiogf49gjkf0d
توقعت دراسة بحثية لمعهد التمويل الدولي ارتفاع التدفقات الرأسمالية الخاصة للاقتصاديات الناشئة لتصل إلي1041 مليار دولار خلال عام2011 وان تزداد إلي1056 مليار
خلال عام2012 موضحة ان صافي التدفقات ارتفع في عام2010 ليبلغ نحو990 مليار دولار بزيادة قدرها350 مليار دولار عن عام2009
وأشارت الدراسة التي حملت عنوان التدفقات الرأسمالية الخاصة لاقتصاديات الأسواق الناشئة ان هذه التدفقات شهدت حالة من الانتعاش ينتظر ان تستمر نسبيا بين عامي2011 و2012 بدافع من استمرار النمو القومي والنضج المالي الذي يشجع علي جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية متوقعة ان تستحوذ الصين علي30% من هذه التدفقات.
وأوضحت الدراسة انه علي الرغم من الاستقرار الذي شهدته الاوضاع السياسية في مصر, فإنه من المتوقع ان يقوم الاجانب بعمليات سحب لرءوس أموالهم من البلاد وخلال2011
وأشارت الدراسة إلي ان الاضطرابات السياسية إلتي شهدتها مصر مطلع هذا العام أدت إلي إنسحاب16 مليار دولار من رءوس الأموال الاجنبية, كما أدي التراجع الكبير في عوائد السياحة إلي زيادة عجز الحساب الجاري, وتمت تغطية هذه الخسائر من الاحتياطيات التي تراجعت بمقدار8 مليارات دولار خلال الفترة من ديسمبر2010 وحتي ابريل2011
وأشارت الدراسة إلي ان الزيادة الملحوظة في صافي التدفقات الرأسمالية الخاصة لاقتصاديات الأسواق الناشئة في آسيا وامريكا اللاتينية يعادلها جزئيا تراجع التدفقات إلي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل الاضطرابات السياسية السائدة, موضحة أنه من المتوقع أن يؤدي عدم وضوح الرؤية الاقتصادية إلي تراجع كبير في التدفقات الرأسمالية وبالمقارنة مع التقديرات الصادرة من يناير2011 يتوقع حدوث تراجع في التدفقات الموجهة لمصر بمقدار17 مليار دولار والسعودية بنحو15 مليار دولار خلال العام الحالي.
وأكدت الدراسة ان عوامل ارتفاع اسعار النفط وزلزال اليابان وزيادة القيود المالية في الاقتصادات الناشئة أسهمت في دفع الاقتصاد العالمي نحو التباطؤ خلال النصف الأول من عام2011, مشيرة إلي ان الاقتصادات الناشئة تنمو بوتيرة أسرع كثيرا من الاقتصادات المتقدمة في الوقت الذي تشكل الضغوط التضخمية تأثيرا واضحا علي النمو في عالم الاقتصادات الناشئة.
ولفتت الدراسة إلي ان التدفقات الرأسمالية لاقتصادات الاسواق الناشئة والتي تبلغ تريليون دولار سنويا قد تبدو كبيرة جدا إلا انها في حقيقة الأمر ضئيلة نسبيا اذا ما تمت مقارنتها ببعض الارقام المهمة فعلي سبيل المثال بلغت التدفقات الرأسمالية للولايات المتحدة وحدها نحو124. تريليون دولار في2010 واكدت ان النضج المالي في الاقتصادات الناشئة لايزال في مراحله الاولي ولكنه يتقدم بسرعة.
ويالنسبة للاقتصادات الناشئة في افريقيا والشرق الأوسط أوضحت الدراسة أنها تتباين بشرة في2011 و2012 فيما بين الدول المصدرة للنفط والسعودية والامارات والدول الاخري التي طالتها الاضطرابات السياسية( مصر ولبنان) والدول التي تتسم اسواق المال بها بالنضج والاستقرار وترتبط اقتصادياتها بشكل اكبر بالتطورات التي تحدث في الاقتصاد العالمي( جنوب افريقيا) ومع ذلك يتوقع ان تنخفض التدفقات الرأسمالية لها من77 مليار دولار في2010 الي56 مليارا في2011 وسوف يسهم الارتفاع في الاستثمارات المباشرة الاجنبية(26 مليار دولار) في تعويض التدفقات العكسية إلي الخارج لاستثمارات حقوق الملكية وتراجع التدفقات من البنوك والمقترضين الآخرين.