عاشت الكويت أمس يوما غائما مطيرا بسبب هبوب «رياح الكوس المطلعي التارس» المؤدي إلى سقوط أمطار الديمة الخفيفة والتي بلغت كميتها نحو (0.20) ملم.
وقال الخبير الفلكي عادل المرزوق إن المنطقة الآن تحت سيطرة المنخفض السوداني المتمدد في شبه الجزيرة العربية المحمل ببخار الماء الذي من المحتمل أن يتحول إلى أمطار رعدية متفرقة نتيجة لوقوع منطقة شبه الجزيرة العربية تحت سيطرة منخفض جوي متمركز في وسط شبه الجزيرة العربية وبالتحديد في الشمال الغربي من وسط شبه الجزيرة حيث تبلغ قوة هذا المنخفض بين 1009 ـ 1013 مليبار مما سبب هبوب (رياح الكوس المطلعي التارس إلى سقوط أمطار الديمة) الخفيفة والتي بلغت كمية سقوطها نحو (0.20) ملم وسوف تستمر امطار الديمة هذه حتى صباح اليوم الأربعاء.
وأضاف: أمطار الديمة هذه كانت تسبب سقوط البيوت في السابق التي كانت تبنى من الطين حيث تكون خفيفة ومستمرة لفترة طويلة.
كما حدث في يوم الأربعاء 1 أكتوبر سنة 1872 والتي تعرف بالهدامة الرجبية، حيث إنها حدثت في 28 من شهر رجب سنة 1289 هـ في عهد الشيخ عبدالله بن صباح بن جابر بن عبدالله بن صباح الأول الحاكم الخامس للكويت، وتابع: الهدامة الأولى حدثت في يوم 7/12/1934 والذي صادف أول أيام شهر رمضان المبارك، وقد سميت هذه السنة بسنة الهدامة الأولى، ووقعت الهدامة الثانية في يوم 30/11/1954 ولو دققنا النظر في التواريخ السابقة فسوف نجد أنها تواريخ تتقارب مع تواريخ الفترة الزمنية الحالية أي أنها كانت بين شهري أكتوبر ونوفمبر وهذه الكوارث الطبيعية حلت بالكويت نتيجة لسقوط أمطار مشابهة لما يحدث لدينا الآن ولكن هذه الأمطار التي تسقط الآن كميتها أقل من السابق وتستمر لفترات أقل أيضا.
واستطرد: نعود إلى حالة الطقس مرة أخرى، فالجو تحول إلى رياح شمالية غربية معتدلة السرعة بلغت سرعتها بين 10 ـ 13كم/س كانت معها السماء بين صافية وخالية من الغيوم والأمطار الى غائمة جزئيا وسوف يستمر هذا الجو حتى مساء الأحد المقبل، حيث تتحول الرياح مرة أخرى إلى جنوبية شرقية (كوس مطلعي) مسببة سقوط أمطار جيدة يمكن ان تكون كميتها في هذا اليوم بين (0.5 ـ 1.4) ملم، كما أن الطقس في يوم الاثنين المقبل تزداد فيه كمية المطر كما هو متوقع وتكون الكمية التي ستسقط بين (2 - 4) في الصباح وبين (4 - 6) ملم في المساء والله تعالى أعلم.