اتهمت إسرائيل حزب الله بتخزين متفجرات على الشريط الحدودي جنوبي لبنان وانتهاك قرار مجلس الأمن الدولي 1771 الذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، ودعت الأمم المتحدة إلى التحقيق في القضية.

ووجهت سفيرة تل أبيب الأممية رسالة إلى الأمين العام للمنظمة بان كي مون ادعت فيها أن حزب الله دفن نحو ثلاثمائة كيلوغرام متفجرات مصنوعة بإيران أو سوريا على مسافة أقل من كيلومتر من الحدود، معتبرة ذلك خرقا للقرار 1771.

وقالت غابريلا شاليف إن المتفجرات اكتشفت من قبل المراقبين الأمميين بجنوب لبنان (يونيفيل) يوم 26 ديسمبر الماضي، وإن أنواعها وطرق نشرها تشير إلى أن حزب الله قام بدفنها بموقع يقع قرب مزرعة سدرة القريبة من بلدة الخيام.

ومعلوم أن قرار مجلس الأمن الدولي 1701 حظر كافة الأسلحة غير المرخص بها بالمنطقة بين نهر الليطاني والخط الأزرق، وهو خط الحدود الذي تراقبه الأمم المتحدة بين إسرائيل ولبنان.

ولم تشر السفيرة إلى كيفية معرفتها بالمتفجرات, لكنها دعت الحكومة اللبنانية إلى التحرك لضبط تحركات حزب الله بالمراكز المدنية في الجنوب، وإلى التحقيق في الانفجار الذي وقع ببلدة طير فلسيه القريبة من صور يوم 12 أكتوبر الماضي.

كما رحبت بما أسمته العمل الفعال للمراقبين الدوليين، مشيرة إلى أن عملية الكشف عن المتفجرات تمت خلال الليل.

مناورات بصور

في سياق آخر نفذت وحدات من الجيش اللبناني وقوة يونيفيل بالجنوب اليوم مناورة بالذخيرة الحية في الناقورة جنوب صور.

وأشرف القائد العام للقوة الدولية الجنرال الإيطالي كلاويديو غراتسيانو وكبار ضباط الجيش اللبناني على المناورة التي شاركت بها قوة فرنسية من فرقة التدخل السريع العاملة مع يونيفيل.

وأطلقت المدفعية المشتركة للجيش والقوة الدولية عشرات القذائف على البحر بالمياه الإقليمية اللبنانية.

ولوحظ تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق الجنوب عدة مرات أثناء المناورة.