قالت مصادر أفغانية وأميركية إن عددا من الأفغان لقوا مصرعهم في حين أصيب تسعة عسكريين أميركيين بجروح خلال انفجار وقع في إقليم ننغهار شرقي البلاد.
ونقلت وكالة الأبناء الفرنسية عن مسؤولين أفغان أن أربعة أطفال لقوا حتفهم في حين أصيب العشرات بينهم تسعة جنود أجانب بجروح في انفجار ضخم وقع في مديرية رودات بإقليم ننغهار.
أما وكالة رويترز فقد نقلت عن مسؤولين أفغان وأميركيين أن انفجارا ننغهار استهدف جنودا أجانب وأسفر عن مقتل مدنيَيْن أفغانيين على الأقل وإصابة كثيرين من بينهم تسعة عسكريين أميركيين وأربعة من رجال الشرطة الأفغانية.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) الرقيب جيف لوتفين قوله إنه تم تحقيق لمعرفة ما إذا كان الانفجار قد نجم بشكل متعمد عن قنبلة أم وقع مصادفة بسبب قذائف لم تنفجر.
وأكد مصدر طبي في مستشفى بمدينة جلال آباد عاصمة الإقليم أن 29 شخصا عولجوا من جروح وأن ثلاثة مدنيين قتلوا.
مجلس الأمن
في غضون ذلك يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة لبحث الوضع في أفغانستان.
وقد استبعد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إمكانية دعم الانتخابات الأفغانية بدون إدخال إصلاحات، واعتبر أنه لا يمكن النجاح في أفغانستان "دون تغيير عقلية" الحكومة والمجتمع الدولي.
وأقر بان في التقرير بشأن أفغانستان الذي قدمه إلى مجلس الأمن بأن الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي وفاز فيها الرئيس حامد كرزاي تحولت لأزمة سياسية وأضعفت الثقة بالقيادة الأفغانية واستعداد المجتمع الدولي للمشاركة في الإعمار.
وكانت الأمم المتحدة قد واجهت انتقادات عدة بشأن الانتخابات وما شابها من اتهامات بالفساد والتزوير. وبعد تعديل جزئي للنتائج، تقرر إجراء جولة ثانية بين الرئيس الأفغاني ومنافسه عبد الله عبد الله إلا أن الأخير انسحب مخليا الساحة لفوز كرزاي دون اقتراع.
من جهة أخرى سيعقد مؤتمر دولي في العاصمة البريطانية في 28 يناير/كانون الثاني الجاري فضلا عن مؤتمر آخر في كابل، لاستعراض المساعدات الخارجية وتولي أفغانستان المسؤولية الأمنية من القوات الدولية.