دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أجهزة بلاده الاستخباراتية لتصحيح أخطائها إثر فشلها في إدراج اسم النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة فوق ديترويت منذ حوالي أسبوعين ضمن قائمة الممنوعين من السفر.

وقال في بيان تلاه للصحفيين فجر اليوم في البيت الأبيض إن واشنطن كان لديها معلومات حول المحاولة لكنها فشلت في الربط بين الأحداث. وذكر أنه ظهر بوضوح أن الاستخبارات الأميركية "افتقرت إلى التحليل والفعالية" مؤكدا أن ذلك يعد "أمرا غير مقبول" وأنه لن يتسامح معه.

وأوضح أوباما أن الاستخبارات كانت تعلم أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يخطط لاستهداف الولايات المتحدة داخل أراضيها وليس داخل الأراضي اليمنية فقط.

ومضى قائلا إن تنظيم القاعدة وحلفاءه يتطورون ويتكيفون لمواجهتنا "مؤكدا أن أميركا ستقوم بالشيء ذاته لإحباط هذه الجهود".

وقال الرئيس الأميركي "مسؤوليتي الوقوف على أسباب ما حصل وتصحيح الخلل للحؤول دون حصول مثل هذه الهجمات في المستقبل" مؤكدا أن النظام الأمني في الولايات المتحدة فشل بطريقة وصفها بالكارثية.

غوانتانامو

وأكد أوباما في بيانه المخصص للحديث عن تعديلات الإجراءات الأمنية بعد حادث طائرة ديترويت أن محاولة الاعتداء لن تؤثر على خطط إغلاق معتقل غوانتانامو.

ووجه كلامه بهذا الصدد للشعب الأميركي قائلا "لا تخطئوا الظن سوف نغلق معتقل غوانتانامو بطريقة تبقي الشعب الأميركي آمنا وسالما".

وحول قراءتها لمضمون الخطاب في واشنطن وجد وقفي أن أوباما لم يتحدث كثيرا عن الإجراءات الأمنية الجديدة بل عن غضبه من إخفاق الأجهزة الأمنية في تحليل المعلومات التي بحوزتها عن عمر فاروق عبد المطلب.