عودة شركة الخطوط الجوية الكويتية أخيرا إلى شركة الطيران الأقدم في الخليج إلى الربحية بعد سنوات من المعاناة.
ويقول رئيس مجلس الإدارة سامي الرشيد إن ملامح الاستراتيجية لدى مجلس الإدارة تقضي بإعادة هيكلة القطاعات التابعة للشركة حيث سيتم بداية تعظيم ربحيتها ثم فصل بعض القطاعات كشركات ذات ميزانية مستقلة، على أن يتم في المستقبل خصخصتها مع الاحتفاظ بنسب فيها.
ويؤكد ان خصخصة الشركات يتماشى مع توجه الدولة، لكنه داخليا سيساعد في تأمين دعم عمالة للموظفين ويرفع رواتبهم تلقائيا.
ويبدي الرشيد أسفه لخروج كفاءات كويتية من الشركة، وتفضيلهم الشيك الذهبي معتبرا أن الاتجاه الجديد سيؤمن استقطاب الكفاءات.
ولأول مرة في تاريخ «الكويتية» الحديث، لا يتحدث مسؤول عن تضخم المصاريف الإدارية بسبب أعداد الموظفين، بل بالعكس يرى الرشيد، الذي يتمتع بخبرة طويلة في الإدارة أهمها في شركة نفط الكويت، يرى انها مشكلة ليست كبيرة ويمكن ترشيدها.
ويعتبر ان المشكلة الأكبر تكمن في صناعة الطيران نفسها، حيث تحتدم المنافسة الآن على أسعار التذاكر و عوائد الشركات، وانه بسبب ذلك، يتوقع ارتفاع خسائر الشركة هذه السنة.
الخسائر ستستمر في السنوات المقبلة، وعليه ستحتاج الشركة إلى استمرار الدعم الحكومي، إلى أن تبلغ نقطة التعادل في الميزانية في 2021، كما يقول الرشيد.
في ملف آخر، لا يرى الرشيد حاجة الى زيادة رأسمال الشركة بـ 600 مليون دينار، وان مجلس الإدارة سيرى الاحتياجات خلال فترة استكمال الاسطول الجديد في السنوات الخمس المقبلة.
ويضيف أن هناك بدائل للاستئجار أو الاقتراض من البنوك المحلية لتأمين السيولة اللازمة.