وأخيرا استطاع عشاق ملك المائدة الزبيدي المحلي من الحصول عليه بعد انقطاع دام 45 يوما، فمنذ اللحظة الأولى واليوم الأول من صيده كان محط الاهتمام، على الرغم من أن أسعاره لا تزال مرتفعة حيث تم بيعه بـ 11 دينارا، وذلك بسبب قلة المصيد وركود المياه، وانشغال الصيادين بالتحضير لموسم الربيان المزمع انطلاقه بداية الشهر المقبل.
 
وبالتجول في سوق السمك في اليوم الأول من بدء صيد الزبيدي.. بداية قال احد الباعة علاء خواجة: إن الإقبال اليوم على سمك الميد اكثر من الأنواع الأخرى، إضافة إلى سمك سي باص وسبريم التركيين، وذلك لأن أسعارها مقبولة، فالكبير من الأول يتم بيعه بـ 4.5 دنانير والوسط بـ 4 دنانير والصغير بـ 3 دنانير، أما الثاني فيباع بـ 2.5 دينار.

وبسؤاله عن أعداد المرتادين للسوق أوضح ان الإقبال ضعيف، وذلك بسبب أن هذه الفترة لا توجد فيها رواتب إلى جانب أن المراكب متوقفة عن الصيد والسمك قليل للغاية، إضافة إلى انتظار الصيادين لموسم الربيان الذي يعد الأوفر حظا بالنسبة إليهم والذي يرقبونه بفارغ الصبر بداية الشهر المقبل، إلى جانب أن الكثير من الصيادين هم خارج البلاد وسيصلون إليها قريبا والبعض الآخر يجهز شباكه لصيد الربيان.

وأما بخصوص الأسعار، فقال: إن انخفاضها يعتمد على صيد الربيان الشهر المقبل، فالمراكب حاليا متوقفة منذ شهر يناير وحتى أول اغسطس حيث سيكون الخير الوفير بانتظار الصيادين وعشاق السمك أيضا، وأي زيادة في الكميات سيؤدي إلى خفض الأسعار وعدم تحرك القوارب او توافر المصيد يؤدي إلى زيادة الأسعار.

وردا على سؤال حول مخاوف من وجود أي نفوق في الأسماك، أشار خواجة إلى أن الوقت الحالي ليس من اوقات النفوق ولم يتم رصد أي منها، ففترة النفوق انتهت ولا مخاوف من حدوثه حاليا، فما حدث سابقا كان بسبب تلوث البيئة والبحر لوجود مشاريع إنشائية وقلة الاكسجين، ولكن بعد الانتهاء من هذه المشاريع ستعود الأمور إلى طبيعتها وسيتأقلم السمك مع الأماكن ويصبح أكثر وفرة وعطاء.

وأما صابر مصطفى فقال: إن السمك الكويتي نظيف جدا وذو سمعة طيبة ومميزة، وهناك إقبال كبير عليه، ولم نسمع بأي مشاكل يسببها إلا في حال وجود مخلفات جيرية تؤدي إلى انقاص الاكسجين في الماء والاضرار بالسمك، وبالتالي وقوع خسائر غير متوقعة، وهذا كله بسبب المخلفات وعدم الاهتمام بالبيئة البحرية التي نعول عليها جميعا في ضمان الاستقرار الغذائي.

وأعرب عن أمله في ان يكون المصيد وافرا خلال الفترة المقبلة وأن يحصل عشاق الزبيدي على ما يريدون بأسعار مميزة لكون الأسعار الحالية لا تزال مرتفعة كون المعروض قليلا والصيد غير كبير، فمياه البحر راكدة وغير متحركة حتى الآن.

وبسؤاله عن سمك الميد قال: إنه يصل السوق يوميا ما بين 150 و200 سلة منه، وكان سعر السلة أمس 25 دينارا، وكيلو الوسط يباع بدينار واحد، واما الكبير فسعره 1.5 دينار.
أسعار السمك أمس
الزبيدي: 11 دينارا
الكود الوسط: 80 دينارا
الكود الكبير: 110 دنانير
الشعوم: 5 دنانير
الإيراني: 3 دنانير
النويبي: 4.5 دنانير
الإيراني: 3 دنانير
النقرور: 5 دنانير
الإيراني: 3 دنانير
البالول الكويتي: 6 دنانير
الإيراني: 3.5 دنانير
الهامور: 5 دنانير
الإيراني: 3 دنانير
السبيطي الكويتي: 6 دنانير
الإيراني: 3.5 دنانير
الربيان المستورد: 3.750 دنانير للإيراني
المستزرع السعودي: 2.5 دينار
الميد سعر السلة: 25 دينارا
الكيلو الوسط: 1 دينار
الكبير: 1.5 دينار
يأتي يوميا ما يقرب من 150 إلى 200 سلة.
 
أكد رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ظاهر الصويان في أول يوم من السماح بصيد الزبيدي بأن الكميات قليلة وذلك لأن المياه تكون خلال الفترة الحالية فاسدة، ولا توجد حركة للمياه، متوقعا زيادة المصيد بعد فترة الحمل ما يسهم في خفض الأسعار وتوافر كميات جيدة منه للسوق المحلي.
 
وزاد بأن هناك تضييقا يمارس على الصيادين يعيق عمليات توفير المصيد بشكل كبير، حيث يمنع الصيد في أكثر من 45% من الرقعة البحرية، على الرغم من كون الأماكن الباقية تتواجد فيها الأسماك الموسمية بكثرة ومن الممكن أن يتم السماح بالصيد في بعض الأماكن ضمن ضوابط وشروط.
 
وأشار إلى أنه بعد فتح باب الصيد للزبيدي امس سيجري البدء بصيد الربيان في المياه الدولية 1 اغسطس المقبل والاقليمية اعتبارا من 1 سبتمبر، وهذا كله سيؤثر في الأسعار أيضا، مشددا على ان منع الصيد في بعض الأماكن يجعل المستفيدين من هذه القرارات هم دول الجوار الذين يقومون بالصيد وإرساله لنا ليباع في الكويت على انه مستورد.
 
وبسؤاله عن صيد الميد قال لقد بدأ ذلك في وقت متأخر، وهناك تخوفات من تغير المناخ وظهور موجات من البرودة تؤثر في حركته وتدفعه للنزوح إلى دول الجوار ما يعني حرماننا من هذا المخزون الكبير من هذا النوع من السمك.
 
وفيما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها الصيادون ذكر الصويان أن هناك الكثير من المعوقات وأبرزها عدم وجود تسهيلات للصيادين والتضييق علينا، واستمرار توافد اليخوت وتواجد قوارب النزهة في نقعة الشملان على الرغم من قيام الجهات المعنية بتحرير المخالفات إلا ان هذه الاجراءات حتى الآن لم تؤثر بشكل ملحوظ في تواجد هذه القوارب ومخالفتها للقوانين.
 
وزاد: ان لنجات الصيد تقوم بمهامها على اكمل وجه والصيادون يؤدون دورهم المنوط بهم ويصيدون كميات جيدة ولكن السحب من السوق كبير جدا وخصوصا للفنادق، إلى جانب تزايد عدد المطاعم بنسبة 15% سنويا، وهذا كله يستهلك السوق ويؤثر في الأسعار وتوافر المصيد.