اجتمع رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) في طهران لبحث التطورات الداخلية، في وقت حذرت وزارة الداخلية من أن الشرطة ستتعامل بحزم مع من وصفتهم بالمشاغبين، في إشارة إلى المتظاهرين المناوئين للحكومة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن الاجتماع الذي ضم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني ورئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، تناول آخر تطورات الوضع على الساحة الإيرانية.

بدوره حذر وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار من أن الشرطة ستتعامل بحزم مع "المشاغبين دون أي محاباة"، وهدد باعتقال أي أحد يساعد في التجمعات.

واعتبر أن "العدو يستهدف أساس النظام أي الإسلام والقيادة والشعب"، قائلا إن "المشاغبين احتشدوا بجميع عناصرهم تحت لواء بريطانيا وأميرکا الصهيونية".

تسريع الإجراءات

وفي وقت سابق دعا رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني أحمد جنتي لاعتقال زعماء الإصلاحيين وإعدامهم باعتبار أنهم "مفسدون وعملاء".

بدوره تعهد زعيم المعارضة مير حسين موسوي بالمضي قدما في طريق الإصلاح في إيران، مشددا على أنه "مستعد للموت من أجل حقوق الإيرانيين".

يشار إلى أن السلطات الإيرانية شددت من حملتها على المعارضة منذ الأسبوع الماضي حيث قتل ثمانية أشخاص من بينهم ابن شقيق موسوي خلال احتجاجات عنيفة في ذكرى عاشوراء.

وتعيد المظاهرات الأخيرة إلى الأذهان الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو الماضي، وتقول المعارضة إن الانتخابات زورت لصالح الرئيس محمود أحمدي نجاد وإن حكومته غير شرعية.