مع السلامة يا عام.. الكوارث الاقتصادية والأمراض والأحزان.. وأهلا بعام ..2010 يارب تكون رحيما علي شعبنا وشعوب العالم أجمعين.. وتهب رياح الحب وتختفي الكراهية.. وتكون عاما سعيدا علي البورصة المصرية.. التي عانت الأمرين خلال العام الماضي.

الخبراء متفائلون بهذا العام الجديد رغم استمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية.. التي ألقت بظلالها القاتمة علي الاقتصاد المصري.

الخبراء يحلمون في عام 2010 أن يعود المستثمرون الصغار الي حظيرة البورصة للاستثمار في الأسهم القوية والبعد عن المضاربة وان تقوم البنوك بإنشاء مزيد من صناديق الاستثمار لتوفير السيولة في البورصة بعد اختفائها عام 2009 وأحلام أخري نسردها خلال هذا التحقيق.

نبدأ بالمستثمرين

قبل ان نعرض.. أحلام الخبراء خلال العام الجديد.. استطلعنا بعض آراء المستثمرين عن أمنياتهم خلال عام .2010

يقول ابراهيم الكاشف مستثمر في البورصة: نتمني ان يكون العام الجديد عام الخير علي البورصة المصرية وتشهد أسعار الأسهم ارتفاعا ويستعيد المستثمر الثقة فيها خاصة ان هذه الثقة فقدت تماما خلال العام الماضي بسبب الأزمات المستثمرة داخل المقصورة.

قال: طرح شركات جديدة مثل شركات البترول أمر نرحب به ولكن معظم الاكتتابات التي تم طرحها خلال عام 2009 هبطت أسعارها بعد طرح الأسهم بأيام قليلة وآخرها سهم القلعة.

جمال شوكت مستثمر في البورصة يقول: أتوقع أن تشهد البورصة بعض الانتعاش في العام الجديد بشرط ان تخفف تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وان تمر انتخابات مجلس الشعب بسلام ويتراجع الاحتقان الموجود في الشارع المصري.

قال: أحلم بتطبيق آليات جديدة تكون في صالح المستثمرين وتعوضهم عن خسائر العام الماضي مشيرا أرفض لغة التشاؤم لأنه لا أحد في العالم يستطيع توقع ماذا يحدث غدا؟!

6 مليارات آخر التعاملات

ياسر سعد طلبة رئيس شركة الأقصر للأوراق المالية يقول: ان آخر صفقات البورصة في عام 2009 بلغت حوالي 6 مليارات جنيه مؤكدا ان حركة التداول في الأسبوع الماضي.. كانت هادئة كالعادة وذلك بسبب انخفاض حجم السيولة داخل المقصورة.

قال: ان هناك عددا من الشركات شهد ارتفاعا ملحوظا خلال جلسة يوم الخميس منها سهم طلعت مصطفي الذي يزداد بريقا مع اقتراب جلسة النقض لرجل الأعمال هشام طلعت مصطفي والتي تحدد لها شهر فبراير القادم وقفز السهم من 680 قرشا الي 661 قرشا.

كما سجل سهم المحمول صعودا وحقق 241 جنيها مقابل 240 جنيها واوراسكوم تيلكوم 10.25 جنيه مقابل 99.24 جنيه والمصرية للاتصالات 10.18 جنيه مقابل 99.17 جنيه والسادس من أكتوبر 60.80 جنيه مقابل 20.79 جنيه وهيرمس 40.25 جنيه مقابل 30.25 جنيه.

أما الشركات التي تراجعت منها أوراسكوم للإنشاء وسجل 249 جنيها مقابل 254 جنيها وهو من الأسهم العامة لمؤشر البورصة.

السيولة

أضاف: أتوقع في العام الجديد ان تعود السيولة الي مقصورة البورصة وان تختفي مخاوف المستثمرين من الاكتتابات الجديدة خاصة بعد هبوط أسعار معظم الأسهم التي تم الاكتتاب عليها منها سهم القلعة الذي تراجع من 12 جنيها مع بداية الاكتتاب الي 8 جنيهات.

قال: يارب تنتهي الأزمة الاقتصادية العالمية حتي تعود البورصة المصرية الي سابق عهدها في الصعود المستمر الذي يعيد الثقة لدي المستثمرين.

دور الإعلام

ناصف نظمي رئيس البورصة السابق يقول: أرجو ان يكون دور الإعلام قويا خلال عام 2010 خاصة فيما يتعلق بالشركة المطروحة في البورصة والتنويه عنها حتي يتخذ المستثمر القرار الاقتصادي السليم عند الشراء.

وتوقع ناصف عودة المستثمرين الصغار الي حظيرة البورصة.. ولكن بشكل مختلف يتخذ من خلال قرار الاستثمار في الشركات القوية الناجحة بدلا من المضاربة علي الشركات الضعيفة.

قال: أتمني أن تستغل البنوك "التخمة" المالية التي لديها.. بإنشاء صناديق جديدة للاستثمار في البورصة لكي تستغل جزءا من هذه السيولة لإنعاش البورصة والاقتصاد المصري.

قال: ان البضاعة الجيدة ستطرد الرديئة خلال العام الجديد ولذلك لا يصح إلا الصحيح!