fiogf49gjkf0d
أبدى خيرى أباظة، الخبير بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قلقه على العملة المصرية، وقال فى مقاله بصحيفة الفايننشيال تايمز إن المسئولين العسكريين يعملون الآن على نشر احتياطات النقد الأجنبى فى محاولة لدعم الجنيه المصرى، ونتيجة لذلك انخفضت الاحتياطيات من 34 مليار دولار إلى 28 مليار دولار خلال ثلاثة أشهر.
ويشير أباظة إلى أنه إذا ما استمر هذا الاتجاه فى التسارع فإنه من المرجح أن ينتهى احتياطى العملات الصعبة لها بحلول نهاية العام وهو ما سيتبعه سوق المضاربة مما يؤدى إلى انهيار العملة ومزيد من الإضرابات الاقتصادية والسياسية.
وقال أباظة إنه على غرار مبارك، فإن القيادة العسكرية الحالية بمصر تسعى لحل قصير الأجل فى الوقت الذى تلح فيه الحاجة إلى حل طويل الأجل.
فلازالت محاولاتهم فى سبيل تعزيز الجنيه تقدم حماية قليلة، بالنظر إلى ارتفاع أسعار النفط، الأمر الذى يعود برمته إلى عدم كفاءة السوق المحلية.
ويرى أباظة، أحد أبرز الأعضاء السابقين بحزب الوفد، ضرورة الإعداد لتعويم الجنيه للعودة بالبلاد على الطريق الصحيح.
إذ إن تعويم العملة من شأنه أن يسمح باستقرار الأسعار. ويوضح أن الواردات قد تكون أكثر كلفة على المدى القصير، لكن السياح سيستمتعون بأسعار أقل والصادرات ستكون أكثر تنافسية.
ويختم مؤكدا أن دعم الجنيه يمكن أن يؤخر الانهيار، لكن تعويمه حتما سيحافظ على قيمة الاحتياطيات الأجنبية.
ويشير الكاتب أن هذا لا يمكن أن يتحقق فى ظل هذه الحالة من الغموض السياسى، مطالبا المجلس العسكرى بوضع إطار واضح للدستور المصرى والانتخابات.