وجه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون دعوة إلى شركاء دوليين رئيسيين لعقد اجتماع لمناقشة كيفية مواجهة التطرف باليمن, يأتي ذلك بينما أكدت الولايات المتحدة أنها تعتزم مضاعفة مساعداتها الأمنية لليمن والتي تبلغ سبعين مليون دولار.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن براون سيستضيف الاجتماع رفيع المستوى في لندن يوم 28 يناير والذي سيعقد بالتوازي مع مؤتمر دولي بشأن أفغانستان في نفس اليوم.
وأضاف أن اجتماع لندن سيسعى إلى تشجيع وتنسيق جهود المانحين الدوليين لدعم التنمية في مناطق باليمن تواجه معظمها خطر التطرف. وأنه يجب على المجتمع الدولي ألا يحرم اليمن من الدعم الذي يحتاجه لمعالجة التطرف.
وسيهدف الاجتماع أيضا وفقا للمكتب إلى تحسين جهود التنسيق الدولية لمكافحة الإرهاب في المنطقة وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في اليمن.
وقال مكتب براون إن خطط رئيس الوزراء بالنسبة لاجتماع اليمن تلقت بالفعل دعما قويا من البيت الأبيض ومن الاتحاد الأوروبي, مضيفا أن بريطانيا تسعى في الأيام القادمة أيضا لضمان الحصول على تأييد المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
مساعدات أميركية
من جهة أخرى قال رئيس القيادة المركزية الأميركية ديفيد بتراوس إن الولايات المتحدة ستضاعف مساعداتها الأمنية التي تبلغ سبعين مليون دولار لليمن حيث تجرى في الوقت الحالي حملة أمنية ضد القاعدة.
وقال بتراوس في مؤتمر عقد في بغداد "لقد قدمنا وهذا معروف جيدا ما يقرب من سبعين مليون دولار مساعدات أمنية العام الماضي سيزيد ذلك لأكثر من المثلين هذا العام.
وزادت واشنطن بشكل كبير من برامج التدريب والمعلومات والمعدات العسكرية المقدمة للقوات اليمنية وساعدتها في تنفيذ غارات جوية ضد مخابئ يشتبه أنها تؤوي عناصر للقاعدة الشهر الماضي.
وارتفع برنامج البنتاغون الرئيسي المعلن لمكافحة الإرهاب في اليمن من 4.6ملايين دولار في العام المالي 2006 إلى 67 مليون دولار في 2009, ولا يتضمن هذا المبلغ مساعدات سرية قدمتها الولايات المتحدة لليمن في هذا المجال.
ولفت بتراوس النظر إلى الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لمواجهة القاعدة وقال إن الولايات المتحدة ساعدتها من خلال برنامج المساعدة الأمنية كما أن هناك تبادلا لتقارير المخابرات والمعلومات، وهكذا فإنه طريق مزدوج لأن مصادر المخابرات اليمنية "جيدة جدا".
قتلى ودعوة لنبذ العنف
وعلى الصعيد الميداني قال مصدر حكومي يمني اليوم الجمعة إن 11 شخصا قتلوا في اشتباكات بين قوات يمنية ومتمردين بينما أصيب آخرون في عمليات تمشيط واسعة وضربات شنتها وحدات عسكرية وأمنية في عدد من المناطق بمحافظة صعدة شمال اليمن.
وكان الرئيس اليمني قد دعا في مقال كتبه بمناسبة العام الجديد في صحيفة الثورة الرسمية المتمردين في الشمال والانفصاليين في الجنوب إلى نبذ العنف وحث من تجذبهم القاعدة على مراجعة أفكارهم.
ودعا مجددا المتمردين في الشمال إلى قبول وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة ما استولوا عليه من ممتلكات مدنية وعسكرية والالتزام بعدم الاعتداء على أراضي السعودية.