افتتحت الرئيسة الفخرية ومؤسسة بيت السدو الشيخة ألطاف السالم ، وسفير جمهورية مصر العربية لدى الكويت ياسر عاطف، ورشة عمل ومعرض فن تطريز “السيرما” في بيت السدو، وذلك بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الرسمية الاجتماعية والسياسة، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وبحضور أمينه العام المهندس علي اليوحه .

وتضمنت فعاليات المعرض محاضرة شيقة عن تاريخ فن تطريز ألقتها الخبيرة بالحضارة الاسلامية والمتخصصة في فنونها حرم السفير المصري لدى الكويت الدكتورة هبة بركات حيث أكدت على أهمية المعرض حيث يعد تكريماً للحرف اليدوية التي لعبت دوراً مهماً في العالم العربي ويعتمد فن السيرما على مهارة حرفية عالية لما فيه من دقة وجمال.

وأضافت بركات أن “السيرما” تستخدم لتزيين أهم المنسوجات في فرش المنازل كالستائر والمفارش والتابلوهات القيمة، كما كانت تطرز أفخر الملابس وخاصة ملابس الزفاف ومستلزمات وحرص أغلب الملوك في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر على ارتداء منسوجات السيرما لما لها من شكل مميز وفخم، كما استخدمت أيضاً في تزيين ثياب ومفروشات الكنيسة المسيحية القبطية في مصر.

وعلى هامش حفل افتتاح المعرض كشفت الخبيرة في فنون الحضارة الاسلامية الدكتورة هبة بركات عن مشاركة عشرين سيدة كويتية وأجنبية في ورشةعمل لتعليم فن تطريز “السيرما” والتي قدمها على مدى ثلاثة أيام متتالية الفنانان المصريان حسن عثمان وأحمد كمال.

وأكدت بركات على أن الكويت تقدر الثقافة والتراث وشعبها يحترم ويثمن الفنون والحرف اليدوية الأصيلة. (فن السيرما)

“السيرما” فن يعتمدً على دقة وصبر الصانع الحرفي المتمرس الذي يطلق عليه باللهجة المصرية “القصاب” أو “القصبجي” والقصبجية المهرة الذين يقومون بصناعة زركشة الأقمشة بخيوط من الذهب والفضة والحرير وعددهم في مصر لايتجاوز 40صانع ينحصرون في 5 أسر يتوارثون المهنة منذ 1500عام ، و يجذب الانتباه إلى التطريز المتميز برفع الغرزة التي يعقدها سنتيمتراً عن سطح النسيج باستخدام حشو مميز ، كما تم استخدام السيرما لتزيين كسوة الكعبة الشريفة، فطرزت الآيات القرآنية كجزء من “البرقع” أو غطاء باب الكعبة، والحزام الذي يلتف حول الكعبة.