ذكرت التقارير أن "قاتلة" شقيق الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، غُرّر بها من قبل "أصدقائها" الذين أخبروها بأن "ترش السم على سبيل المزاح"، ولم تكن تعلم أن الأمر سيؤدي إلى مقتله.   واعتُقلت المرأة البالغة من العمر 28 عاما، على أساس اتصالها المباشر مع حادثة وفاة، كيم جونغ نام، ويُعتقد أنها أخبرت الشرطة بأن مجموعة من الأصدقاء، الذين كانت تقضي معهم العطلة في كوالالمبور، خدعوها وطلبوا منها رش السم على وجه المغدور، على سبيل المزاح.   ورصدت كاميرات المراقبة، دوان ثي هيونغ، من فيتنام، في مطار كوالالمبور وهي ترتدي قميصا أبيض اللون كُتب عليه "LOL"، كما نُشر شريط فيديو يوضح اقتياد "القاتلة" إلى سيارة الشرطة.   وقالت مصادر الشرطة إن دوان، وقد يكون اسمها مستعارا، أبلغت الضباط بأن امرأة و4 رجال آخرين قاموا بإقناعها برش السم على وجه، كيم جونغ نام، على سبيل المزاح وليس بنية القتل، هذا وألقي القبض على السيدة، ستي عائشة (25 عاما) من إندونيسيا، وصديقها الماليزي، على خلفية حادثة القتل.   وكان من المتوقع أن تقوم الشرطة بالإفراج عن المزيد من التفاصيل حول احتجاز عائشة.   وأكدت صحيفة نيو ستريتس تايمز، أن هنالك امرأتين مشتبه بارتباطهما بعملية القتل، تواجدتا معا في مكان الحادثة، وانفصلتا عن بعضهما عندما كان، كيم، يستعد للتحقق من رحلته إلى ماكاو. وبعد قيام إحداهن برش الرذاذ السام، أو حقنه بالإبر السامة، كما يُقال، توجهت إلى موقف سيارات الأجرة وهي ترتدي قفازات داكنة اللون، وعندما وصلت إلى المحطة كانت بلا قفازات، وفقا لما رصدته كاميرات المراقبة.   وتوجه، كيم جونغ نام، إلى الحمام مباشرة بعد الهجوم وبعد ذلك إلى العيادة الطبية طالبا المساعدة، لوجود ألم في عينيه.   وقالت التقارير إن الشرطة كانت تبحث عن رجل مرتبط بالحادثة يبلغ من العمر 40 عاما، من وكالة المخابرات الكورية الشمالية المعروفة باسم، Reconnaissance General Bureau.   وذكرت التقارير أيضا أن ضغط الدم عند، كيم، كان مرتفعا لدى وفاته، وأُرسلت الأنسجة وعينات من البول والدم إلى المختبر لتحليلها، وقد يستغرق الأمر أسبوعا كاملا للحصول على النتائج.   وتوفي شقيق الزعيم الكوري، كيم (46 عاما)، في طريقه إلى المستشفى، بعد أن أخبر الموظفين في مطار كوالالمبور الدولي أن هنالك امرأة رشت عليه أو مسحت وجهه بسائل ما.   وأشارت تقارير جديدة أخرى في ماليزيا، إلى أن "القاتلة" خُدعت من قبل 4 رجال وامرأة، لإقحامها في هذه الجريمة، وهذا ما يفسر ارتدائها لقميص أبيض كُتب عليه "LOL"، وهي رسالة تحمل نوعا من المزاح والسخرية، حيث تختصر هذه الأحرف جملة بالإنكليزية تعني "اضحك بصوت مرتفع"، وربما كانت تجهل أن هذه "المزحة" أثبتت تورطها في عملية الاغتيال.   وقالت صحيفة ستار، إن "الأصدقاء" الستة كانوا يقيمون في فندق لا يبعد كثيرا عن المطار، ولكن بعد حادثة الهجوم تم التخلي عن "القاتلة"، لذا قررت العودة إلى بلدها.   وحاول دبلوماسيون من كوريا الشمالية منع الأطباء من تشريح جثة، كيم، لخشيتهم من تبيان سبب القتل، وإمكانية إرجاعه إلى بيونغ يانغ.   ويذكر أن كيم جونغ نام، كان مهددا بالقتل منذ فراره من كوريا الشمالية خوفا من التعذيب والإعدام، وتعرض لمحاولة اغتيال فاشلة سابقا. وكان يسافر برفقة الحراس في رحلات منتظمة ضمن آسيا وأوروبا، وعادة ما يتنقل بجواز سفر مزور.