تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب محاولة تفجير الطائرة الأميركية التي كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت في 25 ديسمبر، قائلا إن الهجوم كانت انتقاما من الهجمات الأميركية على القاعدة باليمن.
وأكد التنظيم في بيان على الإنترنت أن منفذ العملية هو النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب وقال إن الجماعة أمدته بـ"عبوة متطورة فنيا ولكنها لم تنفجر بسبب خلل فني".
ودعا البيان إلى "قتل موظفي السفارات الغربية في المنطقة في حرب شاملة على الصليبيين".
أوباما يتوعد
في هذه الأثناء قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه لن يهدأ له بال حتى يلقي القبض على جميع المتورطين في محاولة تفجير الطائرة.
وأضاف أوباما أن إجراءات اتخذت بتشديد إجراءات الأمن على الرحلات الجوية ويشمل ذلك زيادة موظفي الأمن على الطائرات المغادرة للبلاد والقادمة إليها.
قصور أمني
من جهتها اعترفت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو بقصور أمني في أمن الطيران بعد محاولة نيجيري تفجير الطائرة وتبين أنه مدرج على قاعدة بيانات حكومية للأشخاص الذين لهم علاقات بـ"الإرهاب".
وقالت في مقابلة مع محطة تلفزيون إن بي سي "نحن نتساءل كيف تمكن هذا الشخص من ركوب الطائرة وكيف لم يتم رصد المواد المتفجرة".
وأضافت "نظامنا لم يكن يعمل في هذه الحالة. ولا يشعر أحد بالسعادة أو الرضا تجاه ذلك. بدأنا مراجعة شاملة". وتساءلت "ما الذي يلزمنا عمله لتغيير القواعد الموجودة منذ 2006 لنقل شخص من قائمة المنع من السفر الجوي إلى وضعية أشد؟ هذا ما نقوم بمراجعته الآن".
في غضون ذلك ذكرت أسرة عبد المطلب في بيان الاثنين أن اتصالاتها به انقطعت بينما كان يدرس بالخارج وأنها كانت قد أبلغت الأجهزة الأمنية باختفائه قبل شهرين.
وأفادت تقارير إعلامية نيجيرية بأن والد عبد المطلب اتصل بمسؤولين
أميركيين "بسبب قلقه من تشدد ابنه المتزايد".
ونقل عبد المطلب (23 عاما) الأحد من مستشفى إلى السجن حيث يواجه اتهامات بمحاولة تفجير طائرة تابعة لشركة نورث وست أيرلاينز أثناء اقترابها من ديترويت قادمة من أمستردام يوم عيد الميلاد وعلى متنها نحو ثلاثمائة شخص.
وقال متحدث باسم الشرطة العسكرية في هولندا إن الشرطة تحقق في احتمال وجود شريك للنيجيري المتهم بمحاولة تفجير الطائرة.
وأكد زوجان أميركيان كانا على متن الطائرة وهما كيرت ولوري هاسكل أنهما لمحا شخصا طويلا متأنقا عمره نحو خمسين عاما مع المشتبه فيه عمر فاروق عبد المطلب صباح الجمعة بالمطار في أمستردام.