أكد محمد عبد السلام رئيس البورصة، أن البورصة شهدت تحولا كبيرا فى هيكل المستثمرين فى السوق خلال فترة ما بعد الثورة، حيث أصبحت المؤسسات تسيطر على ما يزيد عن 60% من تعاملات السوق اليومية فى المتوسط بعد أن كانت نسبتهم قبل الثورة لا تزيد عن 30%.
وفسر عبد السلام هذا التحول بأنه يرجع إلى انخفاض درجة المخاطر السياسية فى مصر بعد الثورة والقضاء على الفساد والتوريث، مشيرا إلى أن ارتفاع نسبة المؤسسات سيساهم بشكل كبير فى تقليل درجة التقلبات الحادة فى السوق المصرى.
وأشار عبد السلام إلى دخول ما يزيد عن 400 مؤسسة جديدة للسوق المصرى بعد الثورة لم يسبق لها الدخول إلى السوق المصرى، وغالبيتها مؤسسات كبرى ومن مختلف الجنسيات.
كما أشار عبد السلام فى تصريحات خلال جولته الخليجية إلى أن السوق المصرى فاجأ الجميع كالمعتاد بتماسكه بعد الثورة، فرغم أن التوقعات كانت تشير إلى تعرض السوق المصرى لانهيار حاد بعد إعادة افتتاح البورصة، إلا أن التأثر كان محدوداً للغاية حيث لم يزد التراجع عن حوالى 4% منذ إعادة افتتاح السوق، وكان من الأمور اللافتة للنظر أن غالبية المستثمرين الأجانب اتجهوا إلى الشراء لاستغلال فترة تدنى الأسعار مما يؤكد استمرار جاذبية السوق المصرى نظرا للأساس القوى الذى تتمتع به الشركات المقيدة فى البورصة.