قالت وزارة الدفاع أمس الأربعاء إن إسرائيل أكملت بنجاح اختبارات على نسخة متطورة من منظومة لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى التى تطورها بالاشتراك مع الولايات المتحدة.
والمنظومة مصممة لإسقاط صواريخ يتراوح مداها من 100 إلى 200 كيلومتر -مثل تلك التى فى ترسانة جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والتى خاضت آخر حرب ضد إسرائيل فى عام 2006- أو طائرات أو صواريخ كروز على ارتفاعات منخفضة.
وقال مسؤول بالوزارة إنه جرى الانتهاء من اختبار نسخة أولية من "مقلاع داود" فى ديسمبر 2015 وجرى تسليمها لسلاح الجو الإسرائيلى لكن لم يعلن بعد عن تشغيلها.
وتتولى شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتطورة الإسرائيلية المملوكة للدولة تطوير المنظومة وتصنيعها بالاشتراك مع شرك رايثيون إحدى أكبر شركات السلاح الأمريكية.
وقال موشيه باتيل من منظمة الدفاع الصاروخى الإسرائيلية فى إفادة بالهاتف إن الاختبارات المتطورة التى أعلن عنها اليوم شملت اعتراض صواريخ اطلقت من الجو فوق البحر المتوسط.
وأضاف قائلا "الاختبارات استهدفت محاكاة تهديدات مستقبلية متوقعة وستوفر منظومتنا فى السنوات المقبلة لسلاح الجو الإسرائيلى المزيد من القدرات والمزيد من الثقة."
وسيسد مقلاع داود الفجوة التشغيلية بين منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى المنشورة بالفعل ومنظومة أرو لاعتراض الصواريخ الباليستية وكلتاهما فى الخدمة.
وتسلمت إسرائيل الأسبوع الماضى منظومتها للدفاع الصاروخى أرو-3 التى مولتها الولايات المتحدة وهو ما يوسع قدراتها إلى الفضاء الخارجى على غرار "حرب النجوم" حيث يمكن تدمير الصواريخ الطويلة المدى بأمان.
وطورت تلك المنظومة شركة إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء بالاشتراك مع شركة بوينج الأمريكية.
واستخدمت منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى التى طورتها شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتطورة على نطاق واسع وبمعدلات نجاح مرتفعة فى حرب غزة لعام 2014 ضد مقاتلى حركة حماس الفلسطينية.