دشن، اليوم الخميس، أول مصنع للحديد في المنطقة الصناعية بالمنيا، باستثمارات تبلغ 1.2 مليار جنيه، وذلك بالشراكة مع المستثمر القطري الشيخ محمد بن سيحيم آل ثاني، ممثل شركة "آي آي سي" القطرية، وذلك بحسب تصريحات رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة.


وأكد أبو هشيمة -في المؤتمر الذي أقيم بمناسبة تدشين المصنع- أن الحديد سلعة إستراتيجية، حيث يتعمد قياس تقدم الدول على مدى استهلاك الفرد للطن الحديد، موضحا أن ارتفاع أسعاره يرتبط ارتباطا وثيقا بأسعاره في الأسواق العالمية وليس الممارسات الاحتكارية.

6000 فرصة عمل

ومصنع "حديد المصريين" مقام على مساحة 500 ألف متر مربع، ويعمل على خدمة أهالي الصعيد، من خلال توفير نحو 6000 فرصة عمل لأبناء المنطقة، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ويقوم بإنتاج نحو 500 ألف طن حديد بيلت سنويا، و500 ألف طن حديد تسليح سنويا.

وأرجع اختيار محافظة المنيا، لكونها منطقة وسطية بصعيد مصر، وقد أثبتت دراسات الجدوى أن مناطق صعيد مصر تستهلك ما يقرب من 22% من إجمالي استهلاك مصر من حديد التسليح.

وأوضح أبو هشيمة أن مصنع "حديد المصريين" -والذي سيبدأ إنتاجه خلال 17 شهرا- سيعمل بأحدث التكنولوجيا المستخدمة التي تعمل على توفير الكهرباء وتقليل أضرار البيئة، مشيرا إلى أنه سيستخدم النقل النهري، وذلك للمرة الأولى في عمليات نقل الحديد من ميناء دمياط الذي يتم تجهيز رصيف منه لمحافظة المنيا، والعكس لكل من الخردة وحديد التسليح.

تدريب العاملين

واعتبر أنه سيتم عمل مركزين لتدريب العاملين في قطاع الحديد على أحدث الطرق التكنولوجية، من منطلق الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، كما سيتم الاستعانة ببعض العاملين ممن تركوا أعمالهم، مطالبا البنوك والمؤسسات المصرفية بالتدخل لدعم الاقتصاد المصري والمشروعات إبان المرحلتين الراهنة والمقبلة.

مصانع الحديد المعطلة

من جانبه، أكد بن سحيم أنه سيتم في المرحلة المقبلة عمل صندوق استثمارات خليجي من القطاع الخاص، لتشغيل مصانع الحديد المعطلة في مصر، مؤكدا أن سوق الحديد يصب حاليا في مصلحة المواطن المصري برغم ارتفاع أسعاره.

استثمارات بـ3 مليارات

كما كشف رجل الأعمال القطري عزم شركة "آى آى سى" القطرية ضخ استثمارات بقيمة 3 مليارات جنيه في غضون السنوات الثلاث المقبلة، وذلك في القطاعات الاستثمارية المختلفة في مصر مع إيلاء أهمية لسوق الحديد.
هل لديك تعليق؟ اطبع التعليقات