نددت فرنسا والولايات المتحدة بالتدخل العنيف الذي نفذته الشرطة الإيرانية ضد متظاهرين بعدة مدن يوم أمس الأحد، وقتل فيه عدة أشخاص وأصيب واعتقل العشرات.
واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مايك هامر في بيان أصدره الأحد بواشنطن تدخل الشرطة الإيرانية ضد المحتجين "قمعا عنيفا وظالما" تمارسه الحكومة الإيرانية بحق المدنيين.
وكانت مواجهات بين متظاهرين من المعارضة الإيرانية والشرطة بعدة مدن بينها العاصمة طهران، قد أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص حسب مواقع إلكترونية محسوبة على المعارضة، في حين نقلت وسائل إعلام رسمية عن مصادر أمنية قولها إن القتلى فقط خمسة.
كما أسفرت هذه المواجهات عن اعتقال نحو ثلاثمائة من المحتجين، وأكدت الشرطة أنها لم تتورط في حالات القتل وأن التحقيق يجري في هذه الأحداث.
رد عنيف
وقال بيان المتحدث الأميركي "ندين بقوة القمع العنيف والظالم للمدنيين في إيران الباحثين عن ممارسة حقوقهم الكونية". وأضاف "الأمل والتاريخ إلى جانب الذين يتطلعون بسلم إلى حقوقهم المدنية، وكذلك ستكون الولايات المتحدة".
كما شدد على أن "الحكم بالعنف والتخويف لم يكن أبدا عادلا" مضيفا "كما سبق أن قال الرئيس باراك أوباما في أوسلو، فإنه عندما تخشى الحكومات من تطلعات شعوبها أكثر من خشيتها من قوة أي دولة أخرى، فإن ذلك شي معبر".
ومن جهتها أدانت فرنسا ما سمته "الرد العنيف" للشرطة الإيرانية على "متظاهرين عاديين" وكذلك "الاعتقالات العشوائية" التي نفذتها في صفوفهم، حسب ما جاء في بيان أصدرته الأحد وزارة الخارجية.
وأضاف البيان الفرنسي أن المتظاهرين الإيرانيين جاؤوا يدافعون عن حقهم في حرية التعبير "وعن تطلعهم للديمقراطية". وحيا ما سماه "الشجاعة الكبيرة للشعب الإيراني" داعيا إلى "حل سياسي" لما يجري في البلاد.