قال وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور فالح العزب، إن مقاصد حديثه في لقاء تلفزيوني أجراه في القاهرة أخيراً كانت تستهدف الاشارة إلى مواقف مصرالتاريخية تجاه قضايا العرب بشكل عام وقضايا الكويت بشكل خاص، ودورها المؤثر في خدمة الجامعة العربية انطلاقاً من مكانتها وأهمية دورها في تحقيق التكامل العربي المنشود في مختلف الجوانب، مؤكداً «حرص الكويت على دعم وتعزيز مبدأ التكامل بين الدول العربية بما يخدم قضاياها في المحافل الدولية».

واستغرب العزب في تصريح لـ «الراي» ان يتم استقطاع جملة في هذا اللقاء التلفزيوني من دون استكمال الفكرة وتوضيح المقاصد الحقيقية من ورائها، داعياً الى «ضرورة توحيد الجهود من أجل دعم الاجماع العربي وتوسيع قنوات التنسيق والتواصل لخدمة القضايا العربية في مختلف المجالات».

وقال العزب ان حديثه التلفزيوني كان متعلقاً بالجامعة العربية ودور مصر التاريخي فيها، ومنها الموقف الذي لا يمكن ان تنساه الكويت عندما هددها حاكم العراق عبدالكريم قاسم في العام 1961، فكان الموقف المصري بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر والجامعة العربية حازماً وحاسماً، فضلاً عن دور مصر المشرف الذي قامت به في اجتماعات الجامعة العربية لنصرة الحق الكويتي خلال فترة الغزو الصدامي الغاشم على الكويت.

وأوضح العزب انه تحدث في اللقاء التلفزيوني الذي أجراه في القاهرة عن جامعة الدول العربية وضرورة تحقيق التكامل بين أعضائها، «وقد أكدت أهمية دور مصر ووجودها المؤثر في الجامعة لخدمة القضايا العربية»، لافتاً الى ان «استقطاع جملة قيلت خلال اللقاء بقصد الاشارة إلى مكانة مصر الكبيرة في قلوب الكويتيين والعرب جميعاً وتوظيفها في سياق آخر أمر يثير الاستغراب».

وعن نتائج زيارته إلى القاهرة، قال العزب إن الزيارة استهدفت تعزيز التعاون القانوني والقضائي بين الكويت ومصر لخدمة البلدين في هذا الجانب، لافتاً إلى توقيع اتفاقية تقضي بتسليم المحكومين في القضايا الجنائية والتجارية والمدنية، وذلك بهدف تعزيز قنوات التكامل القانوني بين الكويت ومصر، في اطار التعاون داخل منظومة جامعة الدول العربية.

وأشار العزب إلى ان هذه الاتفاقية المهمة التي سترى النور عقب مصادقة مجلس الأمة عليها، تهدف إلى تسلم الكويت مواطنيها المحكومين داخل جمهورية مصر العربية في قضايا سالبة للحرية تتجاوز أحكامها الستة أشهر، لاستكمال مدة العقوبة في الكويت، والعكس صحيح بحيث تسلم الكويت المصريين المحكومين إلى مصر لاستكمال عقوبتهم فيها.