بحث وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، اليوم الأربعاء، مع المسئولين العراقيين الحرب على تنظيم "داعش" ودعم العراق في إعادة إعمار المناطق التي دمرتها المعارك.
جاء ذلك خلال اجتماع جابرييل، الذي وصل بغداد ظهر اليوم، في زيارة رسمية غير معلنة المدة، في لقاءات منفصلة مع رؤساء الحكومة حيدر العبادي، والبرلمان سليم الجبوري، والجمهورية فؤاد معصوم، إضافة إلى وزير الخارجية إبراهيم الجعفري.
وحسب شبكة "رووداو" أكد، الرئيس العراقي لوزير الخارجية الالماني، على أن بلاده تتقدم بعزم نحو تجديد قدراتها الاقتصادية وتعزيز دورها في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
وأعرب عن رغبة العراق في بناء علاقات صداقة مع كافة الدول على أساس الاحترام المتبادل والتعاون البناء للقضاء على التهديدات الإرهابية.
وقال معصوم إن "العراقيين عازمون على إنجاح مشروع المصالحة المجتمعية وإعادة إعمار المناطق المتضررة نتيجة الأعمال الإرهابية وتمكين النازحين من العودة إلى مناطق سكناهم وتأمين حياة كريمة لهم".
وفي السياق، ذكر مكتب رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، أن الأخير بحث مع جابرييل، تطورات المشهدين الأمني والسياسي في العراق والمنطقة، والانتصارات التي تحققها القوات الأمنية العراقية ضد "داعش"، وسبل التنسيق والتعاون بين بغداد والمجتمع الدولي من أجل زيادة الدعم عسكريًا وإنسانيًا وإغاثيًا.
وشدد الجبوري على أهمية استمرار الدعم الدولي للعراق خصوصًا فيما يتعلق بعودة النازحين وإعمار المناطق المتضررة من الإرهاب، ودور ألمانيا الكبير ضمن "التحالف الدولي".
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني، على هامش اجتماعيه مع الجبوري ومعصوم، إن بلاده حريصة على استمرار الدعم للعراق في حربه ضد الإرهاب، وعلى توسيع آفاق التعاون المشترك.
وأضاف جابرييل، بحسب ما ورد في البيانين العراقيين، أن "التحديات، التي تواجه العراق، كبيرة وتحتاج إلى تظافر جميع الجهود الداخلية والخارجية لتجاوزها، وألمانيا بصدد توسيع دعمها لبغداد في كافة المجالات ولا سيما الاقتصادية وكذلك في إعداد الكوادر المؤهلة وإعادة الإعمار والاستقرار".
وتابع: "ألمانيا تحرص على تعزيز علاقاتها مع العراق، وفق منظور إستراتيجي، كما تولي أهمية خاصة لتعزز الاستقرار السياسي والاجتماعي فيه بموازاة انتصاره على الإرهاب".
يذكر أن ألمانيا عضو في "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" في العراق وسوريا.