"الصمت القاتل" هو أبرز عنوان لحال بورصة الأوراق المالية.. خلال تعاملات الأسبوع الماضي.. وكان سبب هذا الصمت هو اختفاء.. صانع السوق "الليدر".. بعد ان اكتفت المؤسسات المالية الكبري بالفرجة فقط دون المشاركة الفعلية.. في حركة السوق.. مما أثار مخاوف جميع المستثمرين الأفراد.. بأن السوق "شكله وحش" وبالتالي أصبحت تعاملاتهم محدودة جدا انتظارا لفلوس الكبار.. بينما دخل المستثمرون العرب والأجانب لعبة الكراسي الموسيقية بين الشراء بعنف فجأة ثم البيع بعنف دون مبررات!!

نحن ننتظر!!

** محمود إبراهيم مستثمر في بورصة الأوراق المالية يقول: نحن ننتظر الفرج.. وضخ مزيد من السيولة داخل مقصورة البورصة حتي نبدأ العودة الي حلبة المقصورة مرة أخري لأن هذه السيولة تعطي الثقة لدي المستثمرين.. بأن السوق قوي ومتماسك.

قال: بالطبع أتابع حركة التعاملات يوميا لأنني أملك محفظة أوراق مالية تقدر بنحو 600 ألف جنيه.. ولا أستطيع اتخاذ قرار البيع أو الشراء في الوقت الحالي.

** رضا موريس مستثمر في البورصة يقول: إن معظم المستثمرين "سيلوا" جزءاً من محافظهم المالية.. استعدادا لاحتفالات الكريسماس وأعياد المسيحيين.

أضاف: أن الحال سيستقر.. كما هو عليه حتي نهاية يناير القادم.. لتعود الأمور الي طبيعتها الأولي.

خطوات بطيئة

** ياسر سعد طلبة رئيس شركة الأقصر للأوراق المالية يقول: إن البورصة حاليا تسير بخطوات بطيئة جدا منذ بداية تعاملات الأسبوع الماضي ويرجع ذلك الي اختفاء صانع السوق "الليدر" بعد احجام المؤسسات المالية الكبري عن المشاركة الفعلية في حركة تعاملات البورصة حيث اكتفوا بالفرجة فقط.

قال: شيء طبيعي.. أن ينتظر المستثمرون الصغار أموال الكبار.. حتي يكتسبوا الثقة في سوق الأوراق المالية لأن الحالة النفسية مهمة جدا في هذا الاستثمار.. الذي تحكمه عوامل كثيرة مثل الشائعات والأخبار السعيدة وطرح الاكتتابات الجديدة.

صعود أوراسكوم

أضاف: ان هناك شركات صعدت وأخري هبطت خلال تعاملات الأسبوع الماضي.

أما الشركات التي صعدت فهي أوراسكوم تيلكوم فارس البورصة وسجل 10.26 جنيه مقابل 90.25 جنيه وطلعت مصطفي 684 قرشا مقابل 675 قرشا والعز لحديد التسليح 60.17 جنيه مقابل 50.17 جنيه وهيرمس 15.26 جنيه مقابل 90.25 جنيه.

أما الشركات التي هبطت علي رأسها أوراسكوم للانشاء وسجل 50.263 جنيه مقابل 75.264 جنيه والمصرية للاتصالات 20.18 جنيه مقابل 30.18 جنيه والمحمول 239 جنيها مقابل 40.239 جنيه والقابضة الكويتية 5.2 دولار مقابل 8.2 دولار ومصر الجديدة للاسكان والتعمير 60.29 جنيه مقابل 30 جنيها.

لعبة الكراسي

** محمد الأتربي رئيس الشركة الفرعونية للأوراق المالية يقول: ان المستثمرين الأجانب والعرب دخلا لعبة الكراسي الموسيقية سواء بالبيع بعنف أو الشراء بعنف.

أضاف: معظم المستثمرين المصريين في حالة ترقب الآن للسوق والدليل علي حجم وقيمة التداول اليومي الذي كان يتجاوز في الماضي لأكثر من مليار جنيه يوميا.

أرفض لغة الهروب من البورصة.. لأنه من الطبيعي جدا ان يسير السوق عرضيا.. لأننا في بورصة خاضعة للصعود والهبوط وهذا ليس في مصر وحدها بل في معظم البورصات العالمية.

قال: لا أحد يتنبأ بما يحدث في حركة تعاملات اليوم الأحد لأنني كما قلت من قبل فهي تخضع لظروف معينة قد تقلب جلسة التعاملات في لحظات قليلة.