أعلنت إيران أن بإمكان تركيا أن تكون موقعا لصفقة تبادل اليورانيوم المخصب التي دعت إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وجاء هذا الموقف بعد يوم من تجديد طهران رفضها للمهلة التي حددتها القوى الكبرى بشأن صفقة التبادل تلك بحلول نهاية العام الجاري.

وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في تصريح للتلفزة الإيرانية إن طهران "ليس لها مشكل في أن تكون الأراضي التركية" مكانا لتلك الصفقة.

وقال متكي إن موقف بلاده واضح للغاية برفض أي مهلة نهائية، مشيرا إلى أن الكرة باتت في ملعب القوى الكبرى التي يتعين عليها أن تقدم ردا.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أكد الأربعاء أن بلاده لا تزال تنتظر رد الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا على عرضها بخصوص مبادلة الوقود النووي في جزيرة كيش وهي منطقة تجارية حرة تابعة للسيادة الإيرانية في الخليج العربي.

يشار إلى أن مسودة فيينا تنص على أن تقوم إيران بتسليم كامل مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب مقابل تسليمها كميات من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% من روسيا أو فرنسا من أجل تشغيل مفاعل طهران للأبحاث الطبية لإنتاج النظائر المشعة المستخدمة في علاج أمراض السرطان.

محادثات ومواقف

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس قال في وقت سابق إن واشنطن تجري محادثات مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها في المستقبل في حال لم توافق إيران على صفقة تبادل اليورانيوم المخصب في المهلة المحددة.

وفي سياق هذه التطورات أكد مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى أن إدارة الرئيس باراك أوباما سوف تبدأ التحرك لفرض عقوبات على إيران بسبب عدم استجابتها للمطالب الدولية بشأن برنامجها النووي بداية من يناير المقبل.

وأضافت المصادر أن التحرك سيبدأ في مجلس الأمن عقب تشكيل المجلس الجديد مع انضمام دول جديدة إلى قائمة الدول مؤقتة العضوية.

وفي المقابل دعت الصين إلى حل قضية الملف النووي الإيراني عن طريق الحوار والمفاوضات، معربة عن اعتقادها بعدم جدوى فرض العقوبات.

ومن جانبها قالت روسيا على لسان نائب وزير الخارجية ومبعوثها إلى الشرق الأوسط ألكسندر سلطانوف إنها غير مقتنعة بأن إيران تسعى لتطوير برنامج نووي عسكري بسبب عدم وجود أي أدلة تؤكد ذلك.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إيران بتطوير برنامجها النووي لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه طهران التي تقول إنه مخصص للأغراض السلمية فقط.