أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون افريقيا حمد المشعان ان قمة مالابو حققت «نجاحاً كبيراً بحضور سمو الأمير» حيث تم تسليم رئاسة القمة لموريتانيا من الجانب العربي وتشاد من الجانب الإفريقي، لافتا إلى أن القمة المقبلة ستعقد في السعودية 2019، معربا عن تطلع الجميع لتعزيز هذه الشراكة الكويتية-الإفريقية في المستقبل القريب.
واشار المشعان في تصريح على هامش احتفال السفارة الكينية لدى الكويت بعيدها الوطني في قاعة البركة مساء أول من أمس إلى وجود «اتفاقيات جديدة مع دول القارة الافريقية لاستقدام العمالة المنزلية»، لافتا إلى «مشاريع تدرس حاليا بين وزارة العمل الكويتية ونظيراتها الافريقية لتنظيم ذلك خصوصاً مع وجود مشاكل في عملية الاستقدام».
وذكر أنه «البحث جارٍس مع بعض الدول للتوصل الى مثل هذه الاتفاقيات مثل غانا وتنزانيا وزيمبابوي حيث نحاول التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق العامل وحقوق رب العمل».
وعن التعاون الكويتي مع دول القارة الافريقية في الشأن الزراعي، قال المشعان «ان القطاع الخاص الكويتي نشط في هذا المجال ويستثمر في افريقيا، بينما القطاع الحكومي يسير ببطء لكن هناك تفكير بهذ الشأن وعروض قدمت لنا ونحن بصدد دراستها الآن».
وفي شأن الاحتفال، قال المشعان «ان العلاقات بين الكويت وكينيا علاقات متجذرة تمتد على اكثر 50 عاما وتشمل مجالات عديدة منها السياسي والتنموي من خلال صندوق الكويت للتنمية إضافة الى المجال الخيري».
بدوره، وصف السفير الكيني لدى البلاد علي عباس علاقة الكويت ببلاده بالجيدة، مشيرا الى انه يعمل على تطويرها في جميع القطاعات.
وذكر أن «الكويت شريك أساسي لكينيا ولجميع دول افريقيا»، مشيرا الى ما أسماه بالمبادرات الكويتية الجيدة في تنمية افريقيا خصوصا مبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد. وأعرب عن شكره العميق لما يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية البشرية في المساهمة في إقامة مشاريع تنموية والبنى التحتية في كينيا، لافتا إلى مشاركة سمو الأمير في القمة العربية-الافريقية التي عقدت بالعاصمة غينيا الاستوائية ملابو ووصفها بـ«المتميزة والمهمة والتي أعطت دفعة قوية لتنمية العلاقات بين الجانبين العربي والافريقي».
وتحدث عن زيارات للعديد من المسؤولين الكينيين الى الكويت خلال هذا العام وذلك على المستوى البرلماني والحكومي التي كانت آخرها زيارة وزير العدل الكيني الى الكويت. وقال «ان كينيا تحاول تصدير عمالة متميزة للكويت»، مبينا أن «الحصول على تأشيرة الدخول إلى كينيا سهلة وبإمكان الكويتيين الحصول عليها خلال يوم واحد»، كاشفا عن زيارة 200 كويتي إلى كينيا هذا العام.
وبخصوص الاستثمارات الكويتية في كينيا قال «نحن نرحب بالمستثمرين الكويتيين ونقدّم لهم جميع التسهيلات ونأمل أن تنمو»، متطرقا إلى إقامة السفارة الكينية معارض سياحية لجلب سياح كويتيين الى كينيا لا سيما أن هناك 4 اتفاقيات موقعة بين الجانبين في المجال السياحي ورفع الازدواج الضريبي والثقافي.