إلى من يهمه الأمر، لقد صار لغط كبير بشأن صفقة الدجاج المجمد التي بلغت ( 147) ألف طن، دخلت مصر بعد دقائق من قرار رئيس الوزراء بإلغاء جمارك الـ30%، علي الدجاج المجمد المستورد، وسوف أقوم هنا بعرض ما هو متوفر لدي من معلومات عن هذه الصفقة المشبوهة"، حسب قول المواطن هاني عبد الحكم، من محافظة الإسكندرية.
وأوضح المواطن السكندري أن تفاصيل الصفقة تتمثل في الآتي: نصيب الشركة القابضة الغذائية (شركة قطاع أعمال ملك الدولة) من هذه الصفقة كان حوالي 50 ألف طن قامت باستيرادها من أوكرانيا بسعر الطن 1،450 دولار، تسليم ظهر المركب ميناء الإسكندرية.
وتابع: أما نصيب رئيس اتحاد عام الغرف التجارية، أحمد الوكيل، فبلغ 79 ألف طن، قام بإستيرادها من البرازيل بسعر الطن 1،829 دولار، تسليم ميناء الإسكندرية، بينما بلغ نصيب أولاد أحمد صقر، تاجر العملة الإسكندراني، 18 ألف طن، بسعر الطن 1،490 دولار، دجاج أوكراني مجمد، تسليم ميناء الإسكندرية.
وأضاف أن "كل هؤلاء حصلوا على الدولار بسعر 8،88 جنيه، من البنك المركزي، قبل قرار التعويم، عندما قاموا بفتح الاعتمادات المستندية لأن الدجاج سلعة أساسية.
وعن التكاليف الفعلية لتلك الصفقة قال:
الشركة القابضة تكلفتها كالتالي: $1،450 x E.P 8.88 = 12.876 E.P.
بعد إضافة جنية واحد نقل تصبح تكلفة الكيلو النهائية بعد النقل للمخازن = 13،88 جنيها
أما تكلفة الوكيل: $1،829 x 8.88 = 16.242 E.P.
تكلفة الكيلو بعد النقل للمخازن = 17،24 جنيه.
بينما تكاليف شركة صقر فكانت: $1،490 x 8.88 = 13.231 E.P.
تكلفة الكيلو بعد النقل للمخازن = 14،23 جنيها
سعر كيلو الفراخ المجمد يباع بـ31 جنيه للمستهلك، إذن الأرباح تكون كالتالي:
- ربح الشركة القابضة 856 مليون جنيه
- ربح الوكيل مليار و87 مليون و40 ألف جنيه.
- ربح صقر 301 مليون و860 ألف جنيه.
وتساءل الرجل: كيف تم فتح اعتمادات والدجاج المجمد كان غير مسموح باستيراده إلا بواسطة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش؟ وكيف علم هؤلاء بأن رئيس الوزراء سيلغي الـ30% جمارك قبلها بشهر أو بشهرين، ليتم استيراد كل هذه الكميات؟
وأتبع هاني حديثه قائلا: الشيء الأخير اللافت للانتباه أن جمع هذه الكميات الكبيرة من الدجاج المذبوح حلال بأوزان معينة، إعداده للتصدير يستغرق وقتا طويلا يتعدي الشهر تقريبًا، ناهيك عن أن الدجاج يستغرق 31 يوما في البحر فترة شحن من البرازيل إلي ميناء الإسكندرية، ولو كنا في بلد يحترم القانون لتم عزل رئيس الوزراء ومحاكمته بتهمة الفساد والغباء معًا، حسب تعبير صاحب الرسالة.