تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مؤثرًا للسجين السعودي عرنان القحطاني، الذي نُفِّذ فيه القصاص يوم الخميس الماضي بمدينة الرياض في قضية قتل، وهو يعطي وصاياه الأخيرة قبل تنفيذ القصاص فيه بيوم.
واستهل السجين عرنان بن فدغوش القحطاني حديثه قائلاً: "أسجّل هذا المقطع قبل أربع وعشرين ساعة من موعد تنفيذ القصاص، وأحمد الله على قضائه وقدره". موجهًا أول رسالة ووصية لوالدَيْه وإخوانه مطالبًا إياهم بالصبر وعدم السخط، والرضا بالقضاء والقدر.
وأضاف القحطاني بأنه لم يعترض على قضاء الله معترفًا بحق أبناء عمومته أهل الدم بالمطالبة بالقصاص، وأنه حقٌّ كما أنزله الله في كتابه الكريم.
وقدَّم القحطاني رسالة شكر وتقدير إلى كل من سعى وبذل جاهه لعتق رقبته، مختتمًا حديثه بطلب العفو والصفح، وبذل الصدقة عنه ولو بريال واحد، مؤكدًا أنه يحب كل من يشهد أن لا إله إلا الله.
وتابع يقول: "أوصى كل أولياء الدم بالعفو لوجه الله"، مؤكدًا أن العفو والصفح من شيم الرجال. وأشار إلى أن ما يجده السجين من ألم ولوعة خلف القضبان يكفيه.
وأشار إلى أنه في حال العفو عن القصاص فإن جميع الأعمال الصالحة التي يعملها المعفو عنه في موازين حسنات الميت وذويه.
وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيانها يوم الخميس الماضي، بشأن تنفيذ حكم القتل قصاصًا في أحد الجناة في مدينة الرياض، إن القحطاني أقدم على إطلاق النار على المجني عليه من سلاح رشاش؛ ما أدى لوفاته؛ بسبب خلاف بينهما.