أصوات متداخلة لا تستطيع تمييزها، أناس كثيرون يدخلون ويخرجون، باعة يفترشون الأرض، وغيرهم يعرضون بضاعتهم على "استاندات"، ربما مشهد متكرر داخل الكثير من الأسواق، لكن الاختلاف هذه المرة في توليفة بضاعة لا تصنف تحت نوع معين بأسعار مناسبة وجودة مقبولة، ويبقى يوم الخميس من كل أسبوع هو موعد سكان منطقة شبرا الخيمة مع هذا كله في "سوق الخميس".
حينما ترغب في تفسير تلك الأصوات تجد صوت المعدن هو أول ما يتطرق إلى أذنك، فتلتفت لترى شخصا يمسك في يديه مفكا أو مفتاحا معدنيا يتفحصه جيدًا، وربما يلقيه أو يأتى بغيره حتى يحصل على ما يريده.
تنادى أم أحمد "معايا الفسيخ والرنجة الطازة" أمام المارين، حيث تتجلس في هذا المكان منذ سنوات، ولها زبائنها الذين يأتون إليها.
ترتسم ابتسامة على وجهك بعد سماع "زغرودة" من أم لابنتها أثناء شراء ما يلزمها لعش الزوجية من ستائر، ومفروشات، وسجاد، وأطقم الكاسات، وكذلك جميع أنواع البلاستيك والتحف والورد.
فصال أحد الزبائن مع البائع ليخفض له السعر، قائلًا: "يا عم 150 من 170 مش هتفرق".
بكاء طفل لوالدته لكي تجلب له القلم الذي يريده والشنطة التي أحبها.
صوت الدجاج والحمام بعد أن وقع عليه الاختيار من البائع بناء على رغبة الزبون ليقوم بذبحه.
"بعشرة جنيه بس يا أستاذة" كلمات قالها البائع لفتاة تتفحص إحدي النظارات، وتستشير صديقتها في مدى ملائمتها على الوجه.
يلفت انتباهك تعنيف بائع غيره للزبون، بسبب ارتدائه الحذاء على الأرض، قائلًا:"البس الجزمة على الكرتونة يا أستاذ".
ربما تختلس السمع لنقاش سيدتين تخبر أحداهما الأخرى برغبة طفليها في تناول الكنافة والجلاش. و تعليق إحدى الفتيات بسخرية "ياااه هو لسه في حد بيشترى حصير".