تقرر تأجيل انطلاق المؤتمر التأسيسي للبورصة العقارية العربية تحت مظلة الجامعة العربية الذي كان مقررا عقده بالقاهرة في أبريل الحالي لحين استكمال دراسة العروض العربية المقدمة لاستضافة المقر الرئيسي لإدارة عمليات البورصة العقارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتدرس مصر التقدم بعرض للاستضافة,
حيث وصفها الخبراء بأنها سوق عملاقة رغم ما تمر به من أحداث طارئة سوف تزول في القريب العاجل. جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده الدكتور محمد التويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشئون الاقتصادية مع رئيس مجلس ادارة مشروع البورصة العقارية السيد سفر الحارثي, حيث أوضح التويجري أن تأسيس هذه البورصة يتماشي مع المطالب العربية بتحقيق السوق المشتركة في مجال سوق التنمية العقارية ومشروعات البناء والتشييد للاستفادة بمزايا كل دولة لدعم هذا القطاع والتسويق المشترك للوحدات العقارية المتاحة والوفاء باحتياجات كافة الشرائح من المحتاجين لخدمات الاسكان وبصفة خاصة من محدودي الدخل, وأضاف أن طلبات المنافسة الجديدة لاختيار مقر عمليات البورصة يكشف عن توجه عربي جديد لتطوير الفكر التسويقي للوحدات العقارية المطروحة في الأسواق بمصر والعالم العربي مشيرا إلي أهمية هذا المشروع الحيوي في دعم انشطة الاقتصاد الحقيقي في مختلف الأنشطة وأهمها الاسكان والصناعة والتجارة والزراعة ومشاريع التنمية المستدامة والارتقاء بالمستوي المعيشي لحياة المواطن العربي. وقال سفر الحارثي إنه لن يتم الإفصاح عن اسم المدينة العربية التي يقع عليها الاختيار حتي تنتهي المفاوضات بشكل نهائي, حيث تجري دراسة الطلبات للمفاضلة فيما بينها وبحث الخيارات المتاحة, وذلك وفق عدة معايير في مقدمتها ما تقدمه كل دولة من دعم لوجستي لنشاط البورصة ومرونة الدولة نحو جذب رءوس الأموال العالمية للاستثمار في المشاريع العقارية المدرجة في البورصة وخيارات تنفيذ عمليات المتاجرة, مشيرا إلي أهمية توافر التسهيلات الضريبية بهذه الدول. وذكر الحارثي أن تطور الاهتمام الرسمي بإيجاد آليات تمويل واستثمار عقاري جديدة قادرة علي تعميق فرص التنمية واستقطاب رؤس الأموال الأجنبية لتطوير فرص الأستثمار الكامنة في الأسواق المحلية قد أصبح طلبا ملحا يدفع به القطاع الخاص إلي سلم الأولويات لدي المعنيين برسم السياسات الاقتصادية في المنطقة العربية.