تراجعت مؤشرات البورصة علي نطاق كبير خلال تعاملات أمس وهبط مؤشرها الرئيسي‏'‏ إيجي‏.‏أكس‏30'‏ بنحو‏1.86%‏ والتي تعادل‏94.49‏ نقطة مسجلا مستوي‏4986.46‏ نقطة‏.‏

ودفعت مؤشرات البورصة للتراجع موجة هبوط شديدة شهدتها أسهم رجال الأعمال الصادر في حقهم قرارات بالمنع من السفر أو المحبوسين علي ذمة التورط في قضايا فساد, إلي جانب هبوط الأسهم النشطة ذات الوزن النسبي الثقيل. وشملت موجه الهبوط أسهم الشركة المصرية للمنتجعات السياحية و العز لصناعة حديد التسليح ومجموعة القلعة وبالم هيلز وأوراسكوم تليكوم القابضة وأوراسكوم للأنشاء والصناعة والمصرية للأتصالات والبنك التجاري الدولي- مصر. وعززت من خسائر السوق مبيعات المستثمرين الأجانب علي الأسهم الأنتقائية, مقابل مشتريات من جانب صناديق الأستثمار المصرية والعربية, الإ أنها عجزت عن مواجهة تحويل دفة السوق من الهبوط الي الصعود نتيجة ضعف السيولة وحجم التداولات. وخسرت الأسهم نحو5 مليارت جنيه وسط تعاملات تتجاوز462 مليون جنيه علي أسهم عددها66 مليون سهم من خلال24.8 ألف صفقة بيع وشراء.

وأرجع هشام توفيق رئيس مجلس ادارة شركة عربية أون لاين للوساطة تراجع تداولات المستثمرين الأجانب في السوق الي حالة الضبابية التي نشهدها حاليا, فضلا عن تخفيض التصنيف الأئتماني لمصر. وأشار إلي أن هناك ضعف في حجم التداول بصفة عامة منذ عام2005 وهو ما أدي إلي تراجع فرص التقاء البائع والمشتري, مشيرا إلي أن ما يحدث في السوق حاليا من الأمور الطبيعية لان البورصة مرآة الأقتصاد, وبالتالي فهي تعكس مدي أستقرار السوق من عدمه, لذا نراها كل يوم في شأن بين صعود حذر وهبوط كبير. ويتوقع أن تظل البورصة علي هذا الحالي الي أن تظهر علي السطح بوادار انفراجة سياسية وأقتصادية من خلاله يتم قراءة مستقبل السوق.