لأول مرة في مصر يتم إنشاء بنك للأفكار الجديدة في مجال الجودة والإنتاجية.. ويستهدف البنك الجديد تحقيق تطور كبير في مجال تنمية النشاط الصناعي والاستفادة من كل الآراء والخبرات المتاحة وتحويلها من مجرد أفكار علي الورق إلي واقع فعلي يسهم في تقديم حلول واقعية لزيادة القدرة التنافسية للمنشآت الصناعية.بحيث يقوم البنك بتسجيل الأفكار الجديدة بأسماء اصحابها سواء من المبتكرين أو العلماء اوالخبراء أو المتفوقين والمتميزين من شباب الخريجين.. والعمل علي تسويقها لدي المنشأت الصناعية للاستفادة منها في حل مشاكل الإنتاجية وأساليب زيادة الجودة مقابل مبالغ يتفق عليها تسددها هذه المنشآت بحيث يحصل أصحاب الأفكار علي جزء من هذه المبالغ طبقا لمدي الاستفادة الفعلية من أفكارهم ومن المقرر أن يتم افتتاح البنك الجديد في أول يناير المقبل
ويقول الدكتور محمود عيسي رئيس المعهد القومي للجودة أن إنشاء هذا البنك يعتبر خطوة أساسية في مجال الجهود لزيادة الإنتاجية ورفع مستوي الجودة في مجال الصناعة ويتواكب ذلك مع تنفيذ توجيهات المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بالعمل علي زيادة القدرة التنافسية للصناعة المصرية. وأوضح أن البنك الجديد التابع للمعهد القومي للجودة سيبدا أعتبارا من بداية العام المقبل في تلقي جميع الطلبات من الافراد والجهات والمؤسسات بقطاعي الاعمال العام لتسجيل أي أفكار جديدة في مجال الجودة والإنتاجية, وكذلك حصر وتسجيل الافكار الجديدة والقرارات و التوصيات التي أصدرتها المؤتمرات والندوات المرتبطة بالجودة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وذلك لبحث كيفية وسائل الأستفادة منها.
ويقول الدكتور محمود عيسي رئيس المعهد القومي للجودة إن الهدف من ذلك أن يكون بنك الافكار كالبنوك التجارية..العملة هي الافكار ويتم الإيداع للافكارللحفاظ عليها, وكذلك سحب الافكار للاستفادة العامة والخاصة منها وتشمل عملية التسجيل افكارا من توصيات المؤتمرات ليقوم المعهد بدراستها وتقييمها من خلال خبراء المعهد حيث يضم مجلسا استشاربا من أعلي الخبرات المحلية في مجال الجودة, ودراسة ما لم يتم تنفيذه و يكون له دور مؤثر علي الانتاجية والجودة. يضيف أن المعهد, سيقوم بدراسة كل فكرة جديدة أو توصية لتحديد أقدر و أنسب الجهات التي تقوم بتنفيذها كما يدرس المجلس الإستشاري حاجة الفكرة أو التوصية إلي التعديل أو إلي إضافة نتيجة تغير الظروف.
ويضيف رئيس المعهد أن هذه القاعدة من المعلومات و البيانات من افكار جديدة سوف تسجل باسماء اصحابها وسوف يكون لها فائدة في توفير معلومات عن أنسب الموضوعات المرتبطة بالجودة التي تحتاج إلي مناقشات او دراسات اخري. كما يمكن أن تكون إحدي التوصيات المهمة في حاجة إلي مزيد من المناقشات في المؤتمرات والندوات القادمة.و سيتولي المعهد بالنيابة عن أصحاب هذه الافكار تسويقها في الجهات المعنية المختصة وفي القطاعات الصناعية المختلفه كما سيمنح اصحابها حوافز من خدمات المعهد كما ستكون لديهم فرصة عند استغلال الفكرة للاشراف علي تنفيذها والحصول علي عوائد مادية من مستخدميها.
كما ان تسجيل الافكار الجديدة باسماء اصحابها وتبني تطبيقها من خلال المعهد يحفز علي تشجيع البحوث والابتكارات في هذا المجال..ويتيح أيضا التغلب علي الصعوبات التي يواجهونها في التنفيذ, علاوة علي ان تكون الافكار قابلة للاستخدام من خلال صناع باحثين عن حلول لمشاكل محددة وقد تكون إحدي الافكار الموجودة حلولا لهذه المشاكل.