تتنوع أسباب الطلاق في المجتمع المصري، ما بين أسباب معتادة، كالخيانة الزوجية، وتأخر الإنجاب، والإساءة الجسدية، وعدم الإنفاق، والخلافات الأسرية، وأسباب مستحدثة، إلا أن أحدث هذه الأسباب، لعبة "كاندي كراش"، حيث تسببت اللعبة، التي تُعتبر من بين الأشهر على الهواتف الذكية، في زيادة نسبة الطلاق بشكل ملحوظ.
و كشفت إحصائية، خرجت من مكاتب تسوية المنازعات بمحاكم الأسرة، عن حجم الخلافات الأسرية وعدد طلبات التسوية التي قدمتها السيدات للحصول على الطلاق، مشيرةً إلى أن 7 آلاف طلب أبدت فيها السيدات رغبتهن في الطلاق بسبب "كاندي كراش".
والغريب أن أغلب طلبات الطلاق، جاءت بعد مدة زواج تتراوح بين 3 و12 شهرًا كحد أدنى، وحد أقصى 7 سنوات، ضمت الإفراط في استخدام أجهزة المحمول طوال اليوم، وفقدان التواصل، وعدم ملاطفة الزوجات، وقلة الاهتمام باحتياجات المنزل، وفي حالة وجود أولاد الغياب التام عن رعايتهم.
فيما رفع الرجال 2100 دعوى طالبوا خلالها بالتفريق بسبب التعلق المرضي للسيدات بالكمبيوتر، وتقصريهن داخل الحياة الزوجية، وقضاء وقت طويل أمام شاشات الكمبيوتر والهواتف النقالة، قد يصل لأكثر من 14 ساعة في اليوم.
وكانت إحصائيات الأمم المتحدة، ومركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أكدت ارتفاع نسب الطلاق في مصر من 7% إلى 40% خلال الخمسين عامًا الأخيرة، ووصل الإجمالي العام الآن إلى 3 ملايين مطلقة، لتؤكد الإحصائيات أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا.
وعززت الأمم المتحدة ذلك في تقريرها الصادر للظروف الاجتماعية والاقتصادية، والصحية، فضلا عن نقص الوعي أو إدمان المخدرات، وانتشار المواقع الإباحية على الإنترنت، ما جعل هناك تزايدًا في نسب الطلاق، وبالأخص الناتج عن قانون الخلع.
فيما أعلنت محاكم الأسرة أن 240 حالة طلاق تقع يوميًا، بمعدل حالة طلاق كل 6 دقائق، لتتراوح مدد الزواج من ساعات بعد عقد القران، إلى مدد تقارب الثلاث سنوات، وبلغ إجمالي عدد حالات الخلع والطلاق عام 2015، 250 ألف حالة طلاق وخلع بمصر، بزيادة عن عام 2014 بـ89 ألف حالة، وفى المقابل تردد مليون حالة على محاكم الأسرة خلال 2014.