طالبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي الاثنين بتقديم زعماء جماعة جيش الرب للمقاومة للمحاكمة بسبب شنهم هجمات "تنطوي على وحشية متعمدة" في السودان والكونغو.
وأضافت بيلاي التي دشنت تقريرين عن التحقيقات في سلسلة هجمات تعرض لها المدنيون في العام الأخير في الدولتين أن من الضروري أن تكون المحاكمة أمام محكمة دولية بسبب قيامهم بجرائم قد توصف بأنها ضد الإنسانية.
يشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أصدرت عام 2005 أوامر باعتقال القائد العام لجيش الرب جوزيف كوني وبعض كبار قادة الجيش الآخرين بتهمة ارتكاب جرائم حرب لكنهم ما زالوا مختبئين.
ويدعو التقريران إلى تعاون حكومات المنطقة وغيرها مع المحكمة الدولية لاعتقال وتسليم زعماء الجيش المتهمين.
واعتبرت المسؤولة الدولية أن قوات الأمن في الكونغو تفتقر إلى التجهيز اللازم لحماية المدنيين من قوات جيش الرب.
نزوح جماعي
وأضافت بيلاي أن جرائم الاغتصاب والقتل والنهب وغيرها من الانتهاكات أدت إلى نزوح جماعي في جنوب السودان وقوضت الثقة في الشرطة والجيش في المنطقة التي تتعافى من حرب أهلية استمرت أكثر من عقدين.
وفي تقرير الأمم المتحدة عن الكونغو أورد المحققون تفاصيل عن هجمات متزامنة لجيش الرب وجرائم تشويه واغتصاب أسفرت عن مقتل 1200 شخص على الأقل بين سبتمبر 2008 ويونيو 2009.
وبين التقرير أنه كثيرا ما تعرضت النساء للاغتصاب قبل قتلهن وكثيرا من هؤلاء خطفن وأجبرن على الزواج من أعضاء بجماعة جيش الرب أو تعرضن للاسترقاق الجنسي أو الأمرين معا.
وأوضح التقرير أن 27 هجوما على الأقل وقع في السودان بين ديسمبر 2008 ومارس 2009، أدت لمقتل نحو 81 مدنيا واختطاف كثيرين آخرين.
وتشكل جيش الرب للمقاومة في أواخر الثمانينيات في أوغندا. وفي 2002 طرد الجيش إلى الكونغو وجنوب السودان حيث بدأ أعضاؤه من هناك شن هجمات عبر الحدود.