حافظ زواج القاصرات على نسبته العالية في الفيوم، في حين تراجعت التسهيلات في تفاصيل الزواج المصاحبة له، فكان الزواج قديما بدائيا وبسيطا يلتزم العريس بإيجاد مجرد مكان متواضع للعيش بأثاث بسيط ومهر ربع جنيه. أما العروسة فلا تحضر سوى صندوق به ملابسها ومشط ومكحلة، وحلل نحاس وزير، وحصيرة للأرضية. 
اليوم وخاصة في الفيوم أصبحت العروسة تكلف أهلها بيع الأرض لتبييض وجههم أمام أهل العريس، وكل هذا بسبب ما يعرف هناك بـ"المقابلة" التي تعد أكبر أعباء الزواج.
وقبل التطرق للحديث عن المقابلة و مراسم الزفاف والفرح، هناك بعض الطقوس في تبادل الهدايا والمجاملات أثاء الخطوبة واتفاقات الزواج.
شبكة العروس في الفيوم لا تقل عن 70 جرام ذهب، ولا تزيد عن 100 في الغالب، وبعد تقديم الشبكة تقدم أم العريس وكل واحدة من أخواته البنات خاتم ذهب هدية للعروسة، ويعطي والد العريس وإخوته الرجال مبالغ نقدية "هدية للعروس".
وترد أم العروسة بمجموعة كبيرة من المواد الغذائية، تتكون من (بط – فراخ– لحم– مكرونات– أرز– خضروات– بصل– فاكهة– سكر– شاي– مشروبات غازية– زيت– سمن) كميات تملأ سيارات ربع نقل.
وعند أول زيارة للعريس لمنزل خطيبته يحضر لها هدية حقيبة مليئة بالملابس، ومبلغا ماليا.
اقتراب "المقابلة"
وقبل أن يذهب والد العروس لمقابلة ابنته، تسبقه والدتها وهي تحمل الفطير المشلتت بعدد لا يقل عن 50 فطيرة، ويصل إلى 100 وصناديق الكعك والبسكويت لتهادي بهم أم العريس الضيوف المباركين للعروسين.
والأمر الذي يتطلب نفقات كبيرة أيضاً هو عشاء العروسة الذي تعد له أم العروس قبلها بفترة كافية حيث أنها ملزمة بإرسال "عشاء" ليلة الزفاف إلى بيت العريس، والذي يكون بكمية تكفي لإطعام عائلته وأقاربه بالكامل، وبالطبع يجب أن يكون العنصر الأساسي به اللحوم، وتقدم أم العريس بدورها الغداء لأهل العروس في اليوم الثاني "يوم الصباحية" عند زيارتهم لابنتهم.
المقابلة
يأتي موعد المقابلة وهي مقابلة والد العروس لابنته يوم الصباحية، ويا لها من مقابلة فلا يستطيع الأب رؤية ابنته إلا بعد أن يزوره أقاربه وإخوته وأبناء عمومته في منزله، ليحضروا هدايا للعروس "النقطة" والتي يجب أن تكون نوعاً من الماشية (ماعز، أو مجموعة بط، ودواجن) أو ما يساويها بالمبالغ النقدية وتصل إلى بقرة، وبعد أن يجمع الأب الهدايا،  يذهب الأب بالنقطة لابنته ويشتري بقرة بصحة جيدة ووزن معقول، و5 آلاف جنيه، ويذهب ليقابلها ويطمئن عليها في بيت زوجها وهو يجر خلفه هذه القافلة من الماشية وأقفاص الدواجن.
وغالباً عندما لا يجد أهل العريس مكانا لكل هذه الماشية يقومون بييع جزء منها، أو كلها إذا ما كان لديهم "حظيرة" ويعملون في تربية الماشية.