ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن وكالة اليوروبول في تقريرها السنوي عن الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، أفادت أن ما لا يقل عن 50 طفلا بريطانيا يعيشون في ما أسمته "دولة الخلافة" وتحت حكم تنظيم داعش، وكشف التقرير أن 31000 امرأة منضمة لتنظيم داعش في مرحلة الحمل، منوهة إلى أن الجيل الجديد من الدواعش هم الأخطر ومثار القلق الحقيقي. وأضاف التقرير أن الجيل الجديد، من أبناء المقاتلين الأجانب، أي المنضمين للتنظيم من الدول الأوروبية، في ازدياد مستمر إذ أن عدد "عرائس الجهاديين" آخذ في الازدياد المستمر، وأشار التقرير الى أن أبناء الإرهابيين الأجانب سيشكلون في المستقبل خطرا أمنيا على دول الاتحاد الأوروبي، مضيفة "الإرهابيون العائدون من العراق وسوريا إلى دولهم سيتسببون في استمرار التهديد الإرهابي إلى الاتحاد الأوروبي عبر الأنشطة التسهيلية، وجمع الأموال والتجنيد ونشر الفكر الراديكالي، كما أنهم سيشكلون قدوة ومثال يجب الاحتذاء به للمتطرفين المحتملين". وذكرت وكالة اليوروبول أن 5000 مواطن أوروبي سافر إلى العراق وسوريا للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي. كما كشفت أن 40 في المائة من الوافدين الهولنديين في "دولة الخلافة " هم من النساء، الذين يجدون أنفسهم أقل قدرة على الفرار من نظرائهن من الرجال، ويقوم التنظيم بتزويج الفتاة غصبا إذا مات زوجها من أجل الاستمرا في الإنجاب. وقال تقرير الوكالة الأوروبية أنه لا يسمح للفتيات بالقتال ولكن تتركز مهمتهم الأساسية في تدريب وتربية أطفالهم بما يتماشى مع أيديولوجية تنظيم داعش مع وعد بـ "الاحترام و المودة " من الأقارب الذكور . وكشف تقرير لمركز مكافحة الإرهاب أن 89 على الأقل من الأطفال الجنود لقوا حتفهم سنة 2015 وهم يقاتلون من أجل تنظيم داعش الإرهابي، ولا سيما في العراق وسوريا . يذكر أن اليوروبول هي وكالة تطبيق القانون الأوروبية، وظيفتها حفظ الأمن في أوروبا عن طريق تقديم الدعم للدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي في مجالات مكافحة الجرائم الدولية الكبيرة والإرهاب، وهي تعمل بشكل وثيق مع أجهزة أمن دول الاتحاد الأوربي ودول من خارج الاتحاد كأستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية والنرويج.