نظمت الجمعة بطهران ومدن إيرانية أخرى مسيرات لأنصار الحكومة للتنديد بإحراق صور الإمام الخميني زعيم الثورة الإسلامية بإيران. وتتهم السلطات المعارضة بقيادة مير حسين موسوي بإهانة ذكرى الخميني "عبر تمزيق صورة له" خلال احتجاجات في السابع من ديسمبر الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) أن آلاف الأشخاص شاركوا في مظاهرة ضخمة بطهران نظمت بعد صلاة الجمعة.
وبدوره أشار التلفزيون الإيراني إلى أن مظاهرات مماثلة نظمت في مدن إيرانية أخرى، وعرض لقطات لشوارع مكتظة بأشخاص يحملون لافتات ويرددون شعارات.
وهتف المتظاهرون –حسب إيرنا- بالموت لموسوي وإعدام أعضاء الحركة الخضراء الذين تتهمهم السلطات بإهانة ذكرى الخميني، وطالبوا السلطة القضائية بـ"التصدي الحازم وبدون أي تهاون لهذه الممارسات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد مرتكبيها".
ونقلت وكالة أنباء فارس عن محمد حسين رحيميان ممثل الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي قوله أمام المتظاهرين في طهران "السلطة القضائية يجب أن تواجه الأشخاص الذين يواصلون هذه الفتنة بأقصى عقوبة".
ولم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات على غرار ما حدث في مناسبات سابقة عندما تظاهر أنصار موسوي في الشوارع احتجاجا على انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وكان التلفزيون الإيراني الرسمي بث مشهدا لمن قال إنهم أنصار للمعارضة وهم يمزقون ويدوسون ويحرقون صورة للخميني في مظاهرات مناهضة للحكومة أثناء مشاركتهم باحتفالات يوم الطالب.
ونفت المعارضة الضلوع في الواقعة واتهمت الحكومة بالتخطيط لاستخدامها ذريعة لشن حملة جديدة ضد الأصوات المعارضة.
وتصاعدت حدة التوتر في وقت سابق من هذا الشهر عندما اشتبك طلاب مؤيدون للمعارضة مع قوات الأمن في أكبر مظاهرة مناهضة للحكومة منذ شهور.
وكانت طهران شهدت عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة في يونيو احتجاجات لأنصار المرشح الخاسر موسوي بعد إعلان فوز نجاد بولاية رئاسية ثانية بدعوى تزوير النتائج.