تحية من لندن للتحرير .. ولافتات بريطانية ” اضربوا كمصريين.. وتظاهروا كمصريين .. وناضلوا كمصريين
لافتات الاعتصام في بريطانيا ترفع ” الشعب يريد إسقاط النظام وترسل التحية من ترفلجر للتحرير
ترجمة -  شيماء محمد :

استلهم الداعون لمظاهرات لندن المناهضة للتقشف والمتظاهرين ما حدث في ميدان التحرير مطالبين بالاعتصام في الميدان واحتلاله لمدة 24 ساعة . وطالب طلاب ناشطون الناس باحتلال ميدان ترفلجر الشهير بوسط لندن وتحويل الميدان إلى “ميدان تحرير”، في إشارة إلى نقطة التجمع الأشهر في مصر خلال الثورة. وظهر تأثير الصورة المصرية واضحا في العديد من الصور واللافتات التي حملها البريطانيون في حملة التقشف حيث تظهر إحدى الصور متظاهر يحمل لافتة بها صورتين لميدان التحرير وميدان ترفلجر ومكتوب عليها ميدان ترفلجر  يحي ميدان التحرير .. فيما أوضحت صورة أخرى مجموعة من المتظاهرين يحملون لافتة كتب عليها الشعب يريد إسقاط النظام بالعربية وبجوارها ” اضربوا مثل المصريين ” وارتدى بعض المتظاهرين قمصان مكتوب عليها امشي كمصري وتظاهر كمصري وناضل كمصري ”

وقال مايكل تشوسم من الحملة الوطنية ضد التقشف وتخفيض الأجور: “نريد تحويل ميدان ترفلجر إلى نقطة تجمع للاعتصامات والمسيرات التي سيتم تنظيمها خلال الفترة المقبلة”، وأضاف أن هناك “مظاهرات وتحركات أصغر يتم التخطيط لها وكما رأينا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نريد أن نخلق  زخما مستمرا للتنظيم” و الصور .

ونقلت صحيفة الجارديان عن طلاب ناشطين من منظمي مظاهرات  العام الماضي انه سيكون هناك برنامج متداول من الاعتصامات والاحتجاجات يوميا ودعا الناس لاحتلال ساحة الميدان في وسط  لندن ليتحول من” ميدان ترفلجر إلى التحرير “ –  في إشارة إلى نقطة التجمع (ميدان التحرير) التي كانت في القاهرة والتي كانت قلب الثورة في مصر في وقت سابق من هذا العام.



وقال مايكل شيسوم من الحملة الوطنية ضد الرسوم وسياسة تخفيض النفقات ” نحن نريد ساحة ميدان ترفلجر لتصبح نقطة محورية بالنسبة للإضرابات ، والمسيرات والاعتصامات الجارية والتي سوف تستمر على مدار نهاية الأسبوع “، وأضاف  “هناك الكثير من المظاهرات الضيقة النطاق والإجراءات المقررة. ومثلما رأينا في الاحتجاجات الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نحن أيضا نريد أنشاء مركز لمظاهراتنا الجارية “.وقد تم تنظيم مظاهرة يوم السبت من قبل مجلس اتحاد نقابات العمال ( TUC ) ، ومن المتوقع أن نرى أكثر من 200 ألف شخص  – بما فيهم العاملين في القطاع العام، و الأسر  و المحتجين لأول مرة سينزلون إلى شوارع العاصمة لمعارضة الخطة الحكومية لتخفيض النفقات.

وكان الأمين العام لمجلس اتحاد نقابات العمال، بريندان باربر، قد وعد  بسيل من الاحتجاجات ضد تخفيض النفقات ستتراوح بين الإضرابات الصناعية و ” العصيان المدني السلمي” والالتماسات التي ستقدم من قبل المصوتين للحزب المحافظ في  مقاطعة شايرز

وتشير الجارديان أن خطة احتلال ساحة ميدان ترفلجر هي الأحدث في موجة من الاعتصامات المقترحة والتي وصفها الناشطون وأصحاب المهن  بأنها “كرنفال من العصيان المدني”. وقال شيسوم ” لقد شهدنا مرارا وتكرارا أن مسيرات من الألف إلى الياء  لم تحقق أهدافها ” ، وأضاف ” هذه المرة  هي عن خلق  حركة  مستمرة  من شأنها أن تضع الضغوط على الحكومة، وهذه هي بداية ما سوف يكون صيفا حارا من الاحتجاج ضد الطبيعة الإيديولوجية التي تفعلها هذه الحكومة”.

وجاءت الدعوة إلى  احتلال معلما من معالم  لندن (ميدان ترفلجر) من قبل الجماعات الطلابية، واثنين من النواب النشطاء في حزب العمال – جون ماكدونيل وجيرمي كوربن– . وفي بيان مشترك دعوا الناس إلى  البقاء في ساحة ميدان ترفلجر لمدة 24 ساعة لمناقشة كيف يمكننا أن نتغلب على هذه الحكومة ولإرسال رسالة إلى جميع أنحاء العالم بأننا نقف مع شعب مصر وليبيا وويسكونسن ومع كل من يقاتلون من أجل الحرية والمساواة والعدالة. ” نحن نريد أن نحول ساحة ميدان ترفلجر لي مكان للسلطة الشعبية حيث نؤكد فيه على أن لدينا البدائل لسياسة خفض النفقات والتقشف وسنجعله يوما سوف لا تستطيع هذه الحكومة أن تنساه ”

جنبا إلى جنب مع المسيرة الرئيسية، والتي سوف تنطلق من شارع ايمبانكيمنت قبل أن تشق طريقها إلى الهايد بارك في مسيرة مناهضة للتخفيضات يقول نشطاء أنهم يخططون  لاحتلال بعض من ” المباني العظيمة ”  في  العاصمة ، وإغلاق عشرات من المتاجر الراقية واحتلال الهايد بارك. “مجموعة عدم خفض نفقات بريطانيا ” ، وهو عبارة عن فريق عمل سلمي مباشر أنشئ  منذ خمسة أشهر لمعارضة خفض نفقات الحكومة و احتجاجا على الشركات ضد التهرب من دفع الضرائب ،  تخطط لاحتلال وفرض الإغلاق المؤقت على عشرات  المحلات التجارية في شارع أكسفورد بعد ظهر يوم السبت.

وفي الوقت نفسه ، سوف تجتمع الجماعات الطلابية في مبنى اتحاد طلاب جامعة لندن في بلومزبري  في  الساعة العاشرة صباحا. ومن المتوقع بعد ذلك أن بعضهم  سيشق طريقه  إلى نقطة التجمع الرئيسية في  ” مسيرة داعمة للمسيرة الرئيسية”، والبعض الآخر سوف يغادر للمشاركة في عدة “إجراءات مباشرة” أخرى .

وقال أحد المخضرمين في احتجاجات العام الماضي  لصحيفة الجارديان  أنه “منذ عيد الميلاد  أصبحت الحركة مستقلة أكثر ” ,  وأضاف “هناك جماعات اصغر وشبه مستقلة تخطط  لعمل مباشر صغير النطاق ضد مجموعة من الأهداف ، وسيكون نوعا من خيبة الأمل إذا وصلنا إلى نهاية اليوم ولم نستطع احتلال أحد المباني الكبيرة في لندن، فيجب علينا أن نحدث تأثيرا ”.

مجموعات أخرى على الانترنت تدعو لمزيد من العمل المباشر واسع النطاق يوم السبت. وهناك منظمة تطلق على نفسها أسم ” مقاومة 26 ”  سوف تدخل عدد من ” الجمعيات الشعبية “ على طول اتجاه  المسيرة . تحت شعار ”معركة بريطانيا “ تدعو لاحتلال دائم لمدة 24 ساعة  للهايد بارك و  أماكن التجمعات والاحتفالات الهامة  لمعالم لندن الشهيرة بما فيها سيرك بيكاديللي وقصر باكنجهام. وقالت سكوتلاند يارد  أنها عملت بشكل وثيق مع مجلس النقابات لضمان مظاهرة تمر بسلام وكذلك عملت مع كبار الضباط  وذلك لإعطاء شرح مفصل حول خطط الشرطة صباح يوم الثلاثاء.