انتقدت عدة دول غربية على رأسها الولايات المتحدة إجراء إيران تجربة إطلاق نسخة متطورة من صاروخ "سجيل2" الذي يتجاوز مداه ألفي كيلومتر ويضع إسرائيل والقواعد الأميركية في الخليج داخل مدى المنظومة الصاروخية الإيرانيية.
وقد سارع البيت الأبيض إلى انتقاد التجربة الصاروخية الإيرانية وقال إنها تقوض الثقة في تأكيدها على أن نواياها سلمية وسيتعامل معها العالم بطريقة جدية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض مايك هامر إنه "في الوقت الذي عرض فيه المجتمع الدولي على إيران فرصا لبدء بناء الثقة ليس من شأن تجربة إيران الصاروخية سوى أن تقوض مزاعم إيران بأن نواياها سلمية".
وأضاف المتحدث الأميركي أن "مثل هذه التصرفات ستزيد جدية المجتمع الدولي وتصميمه على محاسبة إيران على تحديها المستمر لالتزاماتها الدولية بشأن برنامجها النووي".
كما انتقد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون التجربة الصاروخية الإيرانية الجديدة، وقال إنها تستدعي فرض مزيد من العقوبات على طهران.
وأضاف براون أن التجربة الصاروخية مثار قلق بالغ للمجتمع الدولي وتقدم مبررات جديدة للتحرك قدما فيما يتعلق بالعقوبات، مشددا على أن المجتمع الدولي سيتعامل مع هذا الأمر بالجدية التي يستحقها.
كما انتقدت الحكومة الألمانية تلك التجربة وقالت إنها تثير القلق وليس من شأنها تعزيز ثقة المجتمع الدولي بالبرنامج النووي الإيراني.
تفاصيل التجربة
وعن تفاصيل تلك التجربة قال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي إن الأمر يتعلق بنسخة متطورة من صاروخ "سجيل2" الذي اختبر لأول مرة في مايو/أيار الماضي.
وأضاف وحيدي أن هذه النسخة الجديدة هي صاروخ أرض أرض بالغ السرعة ويمتلك قدرة ردع قوية لأي هجوم معاد محتمل. وأوضح مسؤولون إيرانيون أن الصاروخ تجاوز مداه ألفي كيلومتر وهو مدى صاروخ "شهاب3" الذي كانت إيران قد أطلقته سابقا.
وحسب قناة العالم التلفزيونية الإيرانية فإن الصاروخ الجديد يعمل بالوقود الصلب، ويمتاز بقدرة تدميرية عالية حيث أصاب أهدافه بدقة تامة، مضيفة أنه مجهز بمحركيْن ويعتبر الأكثر تطورا في منظومة الصواريخ الإيرانية.
وتأتي تجربة إطلاق الصاروخ متزامنة مع تصاعد حدة التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يخشى الغرب من أن يكون هدفه إنتاج قنابل نووية، وهو ما تنفيه طهران.
ولا تستبعد إسرائيل والولايات المتحدة اللجوء إلى العمل العسكري إذا فشلت الدبلوماسية في حل الخلاف. وقد تعهدت إيران بالرد على أي هجوم.