يعاني مزارعو قرية الكفاح التابعة لمركز بدر بمحافظة البحيرة، كارثة حقيقية تسببت فى خسارة كبيرة لجميع الأراضي الزراعية بالمنطقة، والتى تبلغ مساحتها أكثر من 50 ألف فدان، حيث أصيبت بهجوم من "قواقع" الترع إلى الأراضي المنزرعة، نتيجة خلط مياة الصرف مع الري.

وقال محمد السري أحد المزارعين والذي يمتلك 20 فدانا، أصيبت بأكلمها بإنتشار القواقع بالمحصول، إن المشكلة تفاقمت إلى حد كبير، ولم نجد أهتمام منذ ظهور القواقع بالترع من 4 سنوات، مضيفاً أن القواقع تنتشر فى فصل الشتاء بشكل مذهل، وتندثر فى فصل الصيف نهاراً.

وأضاف السري، أنه مع مرور الوقت بدأت القواقع تنتشر بالأراضي وبدأت بمرحلة النقر على الشجر وتجريح لقشور النباتات، إلى أن أدت إلى تلف الأشجار والمحاصيل التى بلغت 70% من الموالح .

وأشار إلى أن الفلاحين ناشدوا المسئولين بمديرة الزراعة والجمعية الزراعية فى مديرية التحرير، وكان الرد هو المكافحة الجماعية.

وعلق على رد المسئولين: "بيت النجار مخلع، أعضاء الجمعية لديهم نفس الأزمة في أراضيهم ولم يجدو حلاً".

ومن جنابه، قال الخبراء في مجال الزراعة، إن للقواقع أضرارا بالغة بمحاصيل الخضر والفاكهة والمحاصيل الحقلية، بواسطة لسانها الذي يحمل زوائد شيتينية تتمثل فى تغذية القواقع على القمم النامية، وأوراق وثمار أشجار الفاكهة خاصة الموالح، مما يؤدي إلى سقوط الأمطار وخدش الثمار، الأمر الذي يعرضها لأمراض العفن، ويقلل من قيمتها التسويقية.

 

وأوضح الخبراء، أن القواقع عوائل وسيطة للكثير من الأمراض التى تصيب الإنسان والحيوان، كالديدان الكبدية والشريطية والرئوية، وقد يأتي ذلك من خلال خلط مياه الصرف بمياه الري، وعدم تطهير الترع، الأمر الذي يؤدي الي تعرض الأراضي للخسائر والتلف وتهديد للمستقبل الزراعي وانقراض الرقعة الزراعية، إلى جانب تفشي الأمراض والأوبئة وتدمير صحة الفلاحين.