كان استخدام الحيوانات في الجيوش والحملات الحربية في الماضي، وربما يعتقد الكثيرين أن دور الحيوانات انتهى في الجيوش، مع التطور التكنولوجي ولكن في الواقع ما يحدث هو العكس، حيث تلجأ العديد من الدول لتدريب أنواع عديدة من الحيوانات، وحتى الحشرات من أجل استخدامها في العمليات العسكرية ومن ضمنها:

الدولفين

كان لدى الاتحاد السوفيتي وحدة كاملة للدلافين المدربة عسكريا وأوقفت روسيا تدريب الدلافين عسكريا بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي ثم عادت في 2016 لتفتح مراكز تدريب الدولفين من جديد على اكتشاف الألغام البحرية وتحذير القوات الروسية منها.

أما في الولايات المتحدة فبحسب موقع "ليست فيرس" فالدلافين جزء من الجيش الأمريكي منذ 40 عاما تقريبا وتم استخدامها فعلا في حرب فيتنام وفي حرب العراق، وكانت مدربة على التجسس وتصوير الأماكن المستهدفة بجانب اكتشاف وزرع الألغام البحرية وتتبع أى أجسام مشبوهة تسبح في المياه مثل الغواصين المهاجمين.

كلاب البحر

بحسب وكالة رويترز فإن روسيا دربت فرقة من كلاب البحر من أجل احتفالات النصر في الحرب العالمية الثانية.

ومقاطع الفيديو الخاصة بكلاب البحر العسكرية كانت استعراضية حتى الآن إلا أن روسيا ستستمر في ابقاء الحيوانات البحرية لديها من أجل تدريبها على القيام بأنشطة عسكرية حقيقة مثل زرع الألغام ومهاجمة القوارب المعادية
ويتم تدريب فرقة كلاب البحر في سيبيريا حاليا.

النحل

انتشرت روايات تاريخية عن استخدام النحل كقذيفة منجنيق ضد العدو في القرون الوسطى ولكن بحسب موقع TakePart فإن النحل له استخدامات جديدة أهمها اكتشاف القنابل والألغام الأرضية عن طريق حاسة الشم القوية لديها.

ويعمل برنامج تدريب الحيوانات في الجيش الأمريكي على تدريب النحل على التقاط رائحة المواد الكيماوية المستخدة في صناعة القنابل.

ويتم استخدامها كذلك في تأمين المطارات حيث تبدو وحدة النحل مجرد صندوق عادي على بوابات المطارات ولكنها في انتظار الاطلاق حتى تبدأ بالدوران حول الأماكن التي تشم فيها رائحة القنابل

كما يتم تزويدها بكاميرات صغيرة لتصوير أماكن إخفاء القنابل أو تصوير أماكن العدو في العمليات العسكرية.

الجربوع

فكرت المخابرات البريطانية في تدريب قوارض الجرابيع على مكافحة الإرهاب ولكن بحسب موقع MNN فإن إسرائيل هي من طبق الفكرة بوضع الجرابيع في مطار تل أبيب بأقفاص بحيث تلتقط رائحة أى شخص يشبته به وتم تدريبها على الضغط على ذراع رافعة في القفص كإشارة لالتقاط رائحة شخص لديه مستويات مرتفعة من الأدرينالين ما يشير إلى التوتر او التحفز.

ولكن اضطرت إسرائيل لإلغاء الفكرة بعدما اتضح فشل الجرابيع في التفرقة بين المسافرين العاديين وبين الإرهابين.

الكلاب المضادة للدبابات

استخدمت الكلاب في الحراسة على مدار الزمن لكن بحسب ديلي ميل حاول الاتحاد السوفيتي استخدام الكلاب بطريقة مبتكرة كسلاح مضاد للدبابات الألمانية في الحرب العالمية الثانية.

وتعتمد الفكرة على ربط حزمة متفجرات بالكلب ثم إطلاقه ليدخل تحت دبابة العدو وبعدها يتم تفجيره عن بعد.

ولكن فشلت الخطة لكون الكلاب كانت تخاف النزول تحت الدبابة المتحركة حيث لم يتم تدريبها سوى على الدبابات الثابتة كما أن الكلاب كانت تخاف من أصوات الرصاص وإطلاق النار.

القطط

في فترة الحرب الباردة لجأت أمريكا لتدريب قطة منزلية عادية للقيام بأعمال تجسس، وبدأ المشروع بقيادة المخابرات الأمريكية عام 1961 بحسب موقع MNN وبتكلفة 15 مليون دولار على مدى 5 سنوات.

وكان يتم تركيب ميكروفون في القطة وتم استخدام ذيلها كجهاز استشعار حتى يتم ارسالها لمبنى تابع للسفارة السوفيتية في واشنطن وبمجرد إطلاق القطة في الشارع قرب المبنى جاءت سيارة ودهست القطة فورا، ولم تحاول أمريكا تكرار التجربة.