نظمت جماعات طلابية مؤيدة للحكومة الإيرانية وأخرى معارضة مسيرات متنافسة في جامعة طهران، في مؤشر على استمرار التوتر بعد الاشتباكات التي وقعت خلال مظاهرات الأسبوع الماضي.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن نحو 700 طالب مؤيد للحكومة تجمعوا في فرع لجامعة آزاد في طهران للاحتجاج على "إهانة" مؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل الخميني خلال مظاهرات معارضة جرت يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول.

وقالت الوكالة إن حوالي مائة من الطلبة من مؤيدي الإصلاح تجمعوا في مكان قريب وهم يرددون هتافات مناهضة للجانب الآخر، ولم ترد تقارير فورية عن هذه المسيرات في المواقع الإصلاحية على الإنترنت.

وتصاعد التوتر في إيران منذ اشتبك طلبة من أنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوي الأسبوع الماضي في طهران مع الشرطة التي استخدمت الهري والغاز المسيل للدموع في أكبر مظاهرة جرت منذ شهور بشأن انتخابات الرئاسة التي جرت في يونيو/حزيران الماضي.

وبث التلفزيون الحكومي لقطات مسجلة لما وصفه بأنصار المعارضة وهم يقومون بتمزيق ودهس صور الخميني خلال المظاهرات عندما سعى الطلبة المؤيدون للإصلاح إلى تجديد تحديهم للرئيس محمود أحمدي نجاد.

ونفت المعارضة ضلوعها في هذه الواقعة وأشارت إلى أن السلطات تعتزم استخدامها ذريعة لتجديد حملتها القمعية ضد حركة الاحتجاج التي أعقبت الانتخابات الرئاسية.

وحذرت قوات الأمن مرارا من أن أي تجمهر "غير مشروع" سيواجه بحزم. وقال غلام رضا شفيع زاده الممثل الإقليمي للمرشد علي خامنئي إنه "إذا لم نواجه هؤلاء (جماعات المعارضة) فإن الشعب سيأتي ويستأصل منابع هذه الحركة وهذه المؤامرة".