أشارت صحف الكويت الأربعاء إلى أحد الجرائم التي ظهرت بداخل البلد وأزدادت بشكل كبير والتي تمثلت في جرائم حمل سفاح وتجارة بيع المواليد الجدد، تلك التي أشار إليها “هيثم عثمان” مدير إدارة حماية الآداب العامة، وذلك ما تبين له من خلال البلاغات التي تصل إليه من مستشفيات الولادة بالكويت بشكل يومي ومستمر.
كما أضاف أن جرائم بيع الأطفال الجدد تأتي لكونها ممثلة في حمل سفاح، فتقوم “الداية” بشراء الطفل الصغير مقابل 250 دينار، وذلك ما يقابل قبول من جهة الأم لرغبتها في التخلص من المولود الصغير، ومن بعدها يتم بيع المولود لشخص أخر مقابل مبالغ متفاوته ليتم تسجيله في سفارة بلده، كما أن بعض المواليد تقابل مصير أخر من خلال بيعها لعصابات الأطفال التي تتاجر بهم وبأعضائهم، وذلك ما جعل تلك القضية تشير إليها أسهم القضاء للنظر فيها والعمل على توقف تلك التجارة التي أصبحت منتشرة بشكل مخيف.
وأضاف “عثمان” أثناء حديثه الصحفي أن النيابة قد أحيلت 6 قضايا خاصة بالإتجار بالبشر وشراء نساء آسيويات وذلك للعمل في مجال الدعارة، ومن ضمن تلك القضايا واحدة تختص بشخص يحمل الجنسية السورية والتي يمتلك أكبر شبكة دعارة تتكون من نساء آسيويات يعملون تحت نظام الترهيب،وذلك حسب ما جاءت به التحقيقات والتحريات التي أقيمت عليه.
كما أشارت شرطة الأحمدي الكويتية بكونها قامت بضبط فليبينية خلال شهر يناير الماضي تلك التي تعمل على توليد السيدات الذين يحملون حمل سفاح، وتقوم بشراء المواليد منهم مقابل دفع قيمة مادية تتراوح بين 250 دينار إلى 300 دينار، كما تشير ملابسات القضية إلى أنه تم ضبط عدد من المواليد كانوا في طريق البيع، وأعترفت المتهمة بالتهم التي وجهت إليها بتوليد الحوامل سفاحا وشراء والأتجار ببيع المواليد الجدد، وتم تحرير محضر بالواقعة وتحولت إلى قضية أمام محاكم الكويت، ولكنها لم تكن الأخيرة من نوعها بل ظلت تلك القضايا تظهر بشكل دائم خلال الأشهر الماضية مما أزداد الأمر خطورة لظهور تلك التجارة التي عرفت بتجارة بيع البشر.